رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«هنا» تحافظ على البيئة بماركة أزياء خاصة بها.. «إزاي نلبس الفستان 7 مرات»

كتب: منة الصياد -

02:04 م | الإثنين 24 أكتوبر 2022

هنا عامر

الحفاظ على البيئة من خلال استخدام مهاراتها وموهبتها المميزة في تصميم الأزياء المختلفة، أمر شغل بال هنا عامر، صاحبة الـ29 عامًا منذ أعوام طويلة، حتى قررت توجيه أنظارها خارج الصندوق، وتقديم تصميمات مبتكرة وخاصة بها في عالم الموضة، محاولة من خلاله الكشف عن العديد من السبل البسيطة لإعادة تدوير الملابس واستخدامها بوسائل متباينة بدلًا من التخلص منها بعد فترات من الوقت.

دراسة الموضة في بريطانيا 

درست الشابة العشرينية كل ما يخص عالم الموضة في أثناء تواجدها بإحدى المدن البريطانية، إذ انتقلت للعيش بها وهي في الثانية عشر من عمرها رفقة أسرتها، فقادها شغفها بهذا المجال إلى دراسته دون تردد، لكنها لم تكتفي بالجانب العلمي فقط، واتجهت للعمل في عدد من المشروعات الفنية في أثناء مرحلة الدراسة.

«درست الفاشون في لندن وكنت بشتغل وأنا بدرس في كذا بروجيكت من بينها أوليمبياد 2012 والأوبرا هاوس، وكان كل شغلي ببادجت صغيرة أوي بسبب ميزانيات المنظمات اللي اشتغلت معاها، فكان دايمًا مكانش فيه مساحة إني استعمل ماتريال كبيرة زي مثلا الجلد او حاجة مش طبيعية».. حسب حديث هنا عامر لـ«هن».

التعود والتدريب على إعادة تدوير الأزياء المختلفة، واحدًا من العوامل التي ساعدت «هنا» في الحصول على مهارة إتقان هذه الخطوة، وهو ما ساعدها بسهولة في تأسيس براند خاص بها، الذي طرحت خلاله فكرة كيفية تقديم أزياء أنيقة لكن بلمسات و«ماتريال» بسيطة التصنيع، خاصة مع حرصها الدائم على التفكير في كيفية الحفاظ على البيئة ومناخها، والكف عن إهدار المواد المضرة بها.

تأسيس «براند» مبتكر للأزياء 

خطوات واضحة أقدمت عليها «هنا» لتأسيس ماركة الأزياء الخاصة بها، التي استوحت اسمها تيمنًا بتقديرها لجدتها الراحلة وتدعى «كوكا»، التي دعمتها كثيرًا قبل وفاتها لتحقيق حلمها، «بعد ما خلصت جامعة، قولت طالما أنا بخاف أوي على البيئة وشايفة الفاشون كله مبقاش زي زمان، وأنا شغلي كان شغل أيام زمان، فكنت عايزة أغير الكلام ده وأجيبه مصر، فأخدت اللي اتعلمته من الجامعة وفتحت البراند باسم جدتي لأنها قالتلي قبل ما تتوفى أنا نفسي تعملي اللي أنتي بتحبيه فقررت أعمل ده».

ثلاثة أمور أساسية ترتكز عليها الفتاة العشرينية خلال تقديم ماركة الأزياء الخاصة بها للحفاظ على البيئة، وهي جعل التصميمات مرنة المقاس، واستخدام كافة قطع الأقمشة والأدوات المستخدمة للتصميمات بهدف عدم التخلص من الفائض «مافيش حاجة بتترمي حتى القصاقيص الصغيرة بعمل بيها اكسسوار».

أما الجانب الأساسي والمختلف الذي تحرص عليه هنا عامر خلال عملها، هو إمكانية ارتداء قطعة الملابس الواحدة بأكثر من طريقة مختلفة، إذ يمكن القيام بالأمر في بعض القطع بـ7 طرق مختلفة، «أي قطعة ممكن تتلبس تاني، وفي قطع بتوصل لـ7 طرق بالذات السواريه».

لم تكتفِ الفتاة العشرينية بنجاح فكرة «البراند» الخاص بها فقط، بل تحرص أيضًا على المشاركة في تقديم العديد من الدورات التدريبية بالجامعات المختلفة، لتعليم كيفية استخدام الملابس بخطوات تهدف للمحافظة على البيئة: «يعني مثلا ممكن نخيط الحاجة إزاي بطريقة إني أعيد تدويرها أو أغير استخدامها، وهكذا».