رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«حنان» تقاوم تلوث البيئة بـ«حقائب قماش» للأطفال: البلاستيك بيدمرنا

كتب: إنجي الطوخي -

07:32 م | الخميس 17 فبراير 2022

حنان رشوان

مبادرة بدأتها «حنان رشوان» للتوعية بالتلوث البيئي الذي يسببه استخدام الحقائب البلاستيكية وتوفير بدائل من القماش الملون الجذاب، قبل فترة ليست بقصيرة، لكنها أدركت أنّ معركتها لن تنجح إلا إذا كانت محطتها الأولى «الأطفال»، ما جعلها تصمم حقائب من القماش تناسب احتياجاتهم المختلفة، مثل حمل الطعام والمشروبات وزجاجات المياه، على أمل أن يكونوا هم شباب المستقبل الذين يحاربون التلوث بأنفسهم.

حنان: هدفي مقاومة انتشار البلاستيك

«بدأت العمل في مبادرة ناش منذ عام تقريبا، وهدفها الأساسي مقاومة انتشار الحقائب البلاستيكية التي يستخدمها الناس في كل مكان، وينتهي مصيرها في الشوارع، حيث تمثل النسبة الأكبر من القمامة، فضلا عن شكلها غير الحضاري».. تفاصيل سردتها «حنان» لـ«هن»، دفعتها للتفكير في تصميم حقائب يدوية من الأقمشة يستخدمها المواطنين بشكل دائم، سواء لحمل ما يحتاجونه أو لشراء مستلزمات المنزل».

استوحت «حنان» خريجة كلية تجارة جامعة عين شمس، الفكرة من حياتها في مدينة «شرم الشيخ» لأكثر من 14 عاما، إذ كانت تعمل في مجال الحسابات، وبعد توقف عمل الشركة اضطرت للعودة إلى القاهرة والبحث عن عمل، لكنّ حجم التلوث الكبير الموجود في القاهرة صدمها، مقارنة بما شاهدته في شرم الشيخ التي تتميز بأجوائها النقية.

اتجه تفكير «حنان» إلى أنّ أكثر أشكال التلوث الرائجة هي الأكياس البلاستيكية: «لما كنت موجودة في شرم الشيخ كانت الأكياس البلاستيك شبه ممنوعة، والموجود هو اللي معمول من الورق أو القماش، الناس هناك كانت بتتجنبها بأي شكل عشان يحافظوا على البيئة، عكس سكان القاهرة اللي بيستخدموها كتير من غير داعي.

شعرت «حنان» بعد أن تأكدت أنّ الأكياس البلاستيكية أكثر أنواع التلوث المنتشرة في القاهرة، أنّ دورها في الحياة يتمثل في نشر الوعي بأهمية الامتناع عن استخدام البلاستيك باعتباره «مدمر للحياة»، فاختارت الحقائب البلاستيكية لأنها شيء متداول بين الناس.

حقائب ترضي جميع الأذواق

بعد تفكير مضنٍ قررت «حنان» صنع حقائب من القماش، تجمع بين الخامة المتينة والشكل الجذاب، والأهم أن يكون سعرها بسيطا في متناول الجميع، والتي تصنعها يدويا، فقد كانت منذ صغرها محبة لتصميم الأزياء ومتابعة جيدة لأحدث خطوط الموضة: «اكتشفت نفسي مرة تانية في المبادرة، من وأنا صغيرة وأنا بحب القماش وحافظة أنواعه وملمسه، وبتابع أحدث التصاميم العالمية، وأخدت دورات تدريبية في التصميم، وقررت أدمج شغفي باهتمامي في الحفاظ على البيئة وبدأت تصميم الحقائب القماش».

تصنيع حقائب من قماش الستان وأحيانا «الضمور» وغيرها من أنواع الأقمشة لتناسب جميع الأذواق، كان ما فعلته «حنان» وهدفها عدم الاقتصار على فئة واحدة في المجتمع، فالجميع يجب أن يعي أهمية مقاومة تلوث البيئة وانتشار البلاستيك: «بعمل شوية حاجات عشان أضمن جودة المنتج، ومنها غسل الشنطة عشان أشوف الطباعة هتتأثر بالغسيل والمواد الكيميائية ولا لأ، وبدي عينة لأصحابي وقرايبي عشان أخد رأيهم في الطباعة والحجم، وساعات بلغي طلب عميل عشان المنتج من وجهة نظري مش كويس، حاليا بدأت الإنتاج للأطفال لأنهم المستقبل الحقيقي للمجتمع، وحجر الأساس في أي توعية، وبشارك في البازرات، وآملي هو مقاومة انتشار التلوث بحقيبة».