رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

في اليوم العالمي للتأتأة.. «جومانة» 12 عاما تغلبت على التلعثم بالرسم

كتب: أمنية شريف -

04:39 م | السبت 22 أكتوبر 2022

الطفلة جومانا

طفلة تعيش داخل قوقعة من السكوت في عالم ترسم ملامحه بمفردها، تأبى أن تتحدث بسبب شيء خارج عن إرادتها وهو التلعثم والتأخر في الكلام، ترى كل شيء من حولها ضار لها من أشخاص وأحداث وعائلة تحاول كل يوم تخطي مشكلات عديدة، إلى أن فكرت والدتها في عرضها على أخصائي تخاطب حتى تساعدها على الشفاء.

حكاية طفلة واجهت مشكلة التلعثم وحاولت تخطيها 

تحكي نجوى إبراهيم لـ«هن»، عن ابنتها ذات الثانية عشر عامًا جومانة أحمد محمد، إذ عانت من مشكلة التلعثم منذ الصغر، وعرضتها والدتها على أخصائي تخاطب، وأخبرها أن سبب المشكلة هو حالتها النفسية والمشاكل العائلية والمدرسية التي تواجهتها، وظلت تفكر في كيفية إبعاد ابنتها عن المشاكل حتى لا تتأثر نفسيتها.

وتابعت الأم أن أول مشكلة وجدتها في طريق استشفاء ابنتها، هي الأشخاص من حولها، إذ تواجه يوميًا كمًا كبيرًا من التنمر، ما يتسبب في إحراجها، إلى جانب شعورها أنها مختلفة عن أقرانها، واسترسلت بلهجة يائسة أنها تحاول أن تعرف الجميع ما هو التلعثم وتوعيتهم كيف يجب أن يتعاملوا مع ابنتها حتى لا يجرحها أحد.

وأضافت «نجوى» أن ابنها يعاني من التوحد، ما أثر على حالة «جومانة» بشكل كبير، وأصبحت لا تتحدث كثيرًا بسبب حزنها على شقيقها، ولكنها تخطت ذلك بتعليمها كيفية التقرب من أخيها وإشراكها معها في تربيته، مؤكدة أنها تحاول أن تنأى بابنتها: «علمتها الرسم علشان تتخطى مشكلة التأتأة والتلعثم، وأول رسمة ليها كانت شجرة وبحر لأنها عايزة تعيش في حياة هادئة وجميلة مليئة بالأشجار».

وأكدت الأم أن الطبيب النفسي وأخصائي التخاطب ومحاولتها لتوعية الآخرين من حولها، كان له أثرًا كبيرًا في تخطي ابنتها مشكلة التلعثم، وأصبحت حالتها أفضل، وأخذت تطور من نفسها في المدرسة وتثقل موهبتها في الرسم.

ووجهت «نجوى» رسالة للجميع، في أن يحاولوا الحفاظ على نفسية من حولهم عند تلعثمهم أو عند بطء كلامهم سواء كانوا صغارًا أم كبارًا، حتى لا يكونوا سببًا في إيذاء أحدًا.