كتب: هاجر عمر -
01:23 م | الثلاثاء 13 سبتمبر 2022
التلعثم من المشكلات التي تظهر على الأطفال في مراحل مبكرة، إلا أنها لا تعد مؤشرا عن وجود مشكلة بالمهارات والقدرات، حسبما أوضح الدكتور سيد عبدالرحمن الهواري، استشاري تأهيل تخاطب، أنه أحد اضطرابات النطق والكلام، ومنها التلجلج والتأتأه.
وأضاف «الهواري»، خلال حوار ببرنامج «نهار جديد» على فضائية «مصر الزراعية»، أن التلعثم عرف عند المصري القديم، كما أنه تم ذكره بالقرآن الكريم بقصة سيدنا موسى حين طلب من الله سبحانه وتعالى «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي»، لافتًا إلى طلب سيدنا موسى من الله بأن يرسل مع هارون أخيه كون أفقه منه في الحديث.
وأكد استشاري تأهيل تخاطب، أن التلعثم ليس إعاقة، إنما هو فقط مرض يصيب الطفل، لافتًا إلى أن معظم الملتعثمين قدراتهم العقلية عالية جدًا، مشيرًا إلى العديد من الشخصيات الشهيرة التي كانت مصابة بالتلعثم مثل تشرشل رئيس وزراء بريطانيا سابقًا، وأرسطو الفيلسوف الشهير ونيوتن العالم الشهير، ومارلين مونرو وغيرهم.
ولفت «الهواري»، إلى أن أسباب التلعثم ترجع إلى انقباض في الجهاز البلعومي للطفل، أو انقباض في الشفتين أو في الثنايا الصوتية التي تؤثر على الجهاز الحنجري، كاشفًا أن العلاج يرجع إلى جلسات فردية مع الطفل، موضحا أهمية الجلسة الاسترشادية التي يقوم بها الأخصائي في البداية مع الآباء للتعرف على شخصية الطفل وميوله وهواياته والتي تساهم بصورة كبيرة في علاج الطفل.