في ظل التطور التكنولوجي الحالي، انتشرت ظاهرة تأخر الكلام عند الأطفال البالغين من عمر 4 سنوات، بالإضافة لإهمال الآباء والأمهات لأبناءهم وتركهم عرضة لتلقي التأثيرات السلبية من التلفزيون أوالهواتف الذكية، لذا يوجد بعض الأطفال في أولى سنواتهم العمرية من فترة سنتين إلى خمس سنوات لا يتحدثون، ما يبرهن وجود مشكلة تحتاج لاستشارة أخصائي.

دكتور التخاطب ليس الحل الأول 

قال الدكتور رفعت الجابري، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة في برنامج «العيادة» على قناة «الحياة»، إنه عند ملاحظة تأخر الكلام عند الأطفال البالغين من العمر 4 سنوات، يجب الحذر من زيارة استشاري أمراض تخاطب: «مفيش حاجة اسمها دكتور تخاطب شاف ودنه وقال كويسة، مفيش حاجة اسمها كدا»، لافتًا إلى أن استشاري التخاطب هو دكتور تخاطب فقط وليس له علاقة بالأذن، لذا لا أساس لتقييمه للأذن إذا كانت سليمة أم لا.

علاج تأخر الكلام عند الأطفال 4 سنوات بضغط الأذن

وأضاف «الجابري» أنه يجب إجراء اختبارين، هما قياس ضغط طبلة الأذن وقياس السمع، مبينًا أنه لكي ينطق الطفل الأحرف بطريقة صحيحة لابد من عمل هذه الاختبارات: «كلام أنه يبص في ودن الطفل ويقول كويسة دة كلام قهاوي ومفيش حاجة اسمها كدا، ولازم يتعملوا التحاليل ده عشان نشوف الطفل دة بيسمع ولا مبيسمعش».

أينشتاين كان لديه سمات توحد

وأوضح استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن من الضروري تقييم الأطفال مرة أخري إذا كان لديه سمات التوحد أم لا، والذي لا يعني قلة الذكاء، مشيرا إلى أن فيلم Mercury الأمريكي بطولة بروس ويلس، تدور قصته حول طفل مصاب بالتوحد يتوصل إلى حل لغز شفرة وزارة الدفاع الأمريكية، إذ كان لديه نسبة الذكاء عالية جدًا، وهي سمة مشتركة بين أذكياء العالم الذين يعانون من التوحد، وبينهم أينشتاين.

وبين أنه من الممكن أن يكون الطفل لديه سمات توحد ولكن نسبة ذكاءه عالية جدًا، والقدرة على تذكر 3000 لون، إذ أن الأطفال الذين لديهم توحد قادرون على المسح الضوئي للأشياء التي يرونها.

مراحل نطق الطفل للكلمات

وفي سياق أخر، قالت الدكتورة هالة إبراهيم، أستاذ التربية بجامعة عين شمس، إنه يمكن سماع أصوات الأطفال خلال الأشهر الأولي من عمرهم، وبعد ذلك تبدأ هذه الأصوات في التطور، ففي سنته الأولى ينطق لبعض الكلمات من مقاطع متشابهة مثل ماما وبابا، وبعد ذلك خلال السنة والنصف إلى سنتين يتمكن من نطق جملة من ثلاث كلمات بجانب تنفيذ لبعض الأوامر.

وأضافت «إبراهيم» خلال تصريحات تلفزيونية سابقة، أن دورالأم هام جدا خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، والذي يتمحور حول زيادة الحصيلة اللغوية للطفل أو تعليمه الكلام، لافته إلى أنه من الواجب تحديد وقت محدد للطفل لاستخدام التلفزيون أو الأيباد، إذ أن تركه طوال الوقت لاستخدام هذه التكنولوجيا ينعكس بالسلب عليه.