واقعة مأساوية تعرض لها طفل أمريكي، بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة إثر تعرضه لعدوى لم يتوقعها أحد، وذلك أثناء قضائه وقت فراغه للسباحة داخل بحيرة ميد، الواقعة بمدينة نيفادا في الولايات المتحدة الأمريكية، وسرعان ما بدأت السلطات في فتح التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة.

سباحة أدت إلى الموت

حسب صحيفة «مترو» البريطانية، فإن الطفل الذي لم يبلغ عامه الـ18، تعرض للإصابة بعدوى خطيرة إثر تعرضه لعدوى إحدى الطفيليات وهي نايجلريا فوليري، والتي تُعرف باسم أيضًا الآميبا الآكلة للدماغ.

وكشفت التقارير أن الطفل البالغ من العمر 18 عاما، كان يسبح في البحيرة، وتعرض لعدوى الآميبا الآكلة للدماغ أثناء عملية السباحة، حيث بدأت الأعراض في الظهور عليه بعد مرور أسبوع من الإصابة.

ومن ناحيته قال الدكتور فيرمين ليجوين، مسؤول الصحة بالمنطقة الصحية بجنوب ولاية نيفادا في بيان خاص: «تعازيّ لعائلة هذا الشاب الطفل، بينما أريد طمأنة الجمهور بأن هذا النوع من العدوى نادر الحدوث للغاية، لكنني أعلم أن هذا لا يجلب الراحة لعائلة الصغير وأصدقائه في هذا الوقت».

ما هي الآميبا الآكلة للدماغ 

هي كائنات وحيدة الخلية تتواجد بشكل شائع في بحيرات المياه العذبة والأنهار والينابيع الساخنة بالولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC»، ونوع واحد فقط من هذه الطفيليات يصيب البشر وهو Naeglaria fowleri.

أما عمن آلية حدوث العدوى والإصابة، فإنها تأتي بدخول الآميبا الجسم عن طريق الأنف، حيث تبدأ ببطء في تدمير أنسجة المخ، وبمجرد دخولها إلى الدماغ، تسبب عدوى مدمرة تسمى بالتهاب السحايا الأميبي الأولي «PAM».

وتبدأ أعراض PAM عادة بالصداع بعد خمسة أيام من التعرض للعدوى، وعادة ما يشعر المرضى  بالحمى والغثيان والقيء وتيبس الرقبة والنوبات والغيبوبة، ولا يوجد علاج فعال معروف لها حتى اليوم، نظرًا لمدى ندرة العدوى.