رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مي» تطوعت في «حياة كريمة» لمحو الأمية: هدفنا تطوير الإنسان وليس المنازل فقط

كتب: آية أشرف -

02:36 ص | السبت 22 أكتوبر 2022

مي مجاهد

لم تترك مكانًا داخل القرى إلا ووضعت قدمها داخله، بهدف المساعدة وتقديم الخدمات والدعم لأصحابه، تقدم ما في وسعها من الطعام والشراب، وحتى الأدوية والعلاج، وتقف أمامهم دون أن تبخل بمعلومة توعوية تعلي من شأنهم العلمي والتثقيفي، فيقف ساكنو تلك القرى مصطفون أمامها، ينصتون باهتمام كبير، رغبة منهم للخروج من سنوات الظلام لنور العلم والمعرفة، جاهدين في استغلال تلك الفرصة التي قدمتها لهم «مي مجاهد» منسق عام مبادرة حياة كريمة بلا أمية «على طبق من فضة».

فمنذ بداية الإعلان عن تدشين المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، قررت مي مجاهد، الانغماس في التطوع معهم رغبة منها في أن تكون جزء من تلك الملحمة الإنسانية: «حياة كريمة خدت تطور ودعم كبير، وبصفتي منسق لشباب نقدر التنمية المستدامة قررت التطوع فيها وأكون مسؤولة عن المتطوعين وتدريبهم في كل قرية بكل محافظة».

العمل على رصف الطرق لتمهيدها كان أكثر ما قدمته المبادرة في الفترات الأخيرة، بعد الاهتمام بالقوافل الطبية والعلاجية التي حصدت نصيب الأسد من خدمات تلك القوافل: «اشتغلنا على المستوى الحضري للقرى، من خلال تلوين للمباني الأرضيات، والرصف بطريقة متطورة تحمي البنية التحتية وكمان تطوير المصارف الخاصة بالامطار، وبالفعل بدأنا في قرى الغربية، أسيوط والبحيرة وسوهاج، كمرحلة أولى مع الشكل الحضري للقرى».

مي داخل فصول محو الأمية

داخل فصول محو الأمية، تقف مي مجاهد تشرح وتعلم أهالي القرى بهدف محو أميتهم وتأسيسهم على العلم والمعرفة لبناء جيل قوي، لا تمل ولا تكل من اسىلتهما المتكررة: «هدفنا أن قرى حياة كريمة تكون بلا أمية، عملنا ده مع 8 محافظات، لأن التطوير هو تطوير أفراد مش بس بيوت، وده كله بتوجيهات الرئيس وبالتعاون مع وزارة التضامن ومنظمات المجتمع المدني».

لم يتوقف الأمر عند محو أمية أهالي القرى، حتى تطور للأنشطة التثقيفية والترفيهية:«كمان منسناش قوافل لتوفير الأنشطة للأطفال والمرأة والمعيلات، غير التدريبات التثقيفية والتوعوية حول اكتساب المهارات والسلوكيات، أصلا عن التوعية بأدوار خير أجناد الأرض، ما قدموه لبلادهم وشعبهم لتثقيفهم حول أهمية الدور الوطني».

ربما حياة كريمة لم تسعى فقط لتطوير القرى بل تطوير أفرادها، وفقا لحديث المتطوعة مين مجاهد، التي أكدت أن المبادرة تسعى لنشر ثقافة الزواج، قبل الإقدام على تلك الخطوة:«عاملين مش بس قوافل طبية، كمان قوافل دعوية للمشاكل الأسرية وعن التفكك الأسري وتأثيره على الأطفال، وتوعية بمتطلبات الزواج».

مايقرب من عامين تطوعت فيهما «مجاهد» ، واضعة طاقتها ومجهودها في تطوير قرى وأفراد حياة كريمة: «التطوع في حياة كريمة، منظومة كبيرة ومشرفة، وجه فيها الرئيس بتعاون كل أطياف المجتمع زي التواصل بين صندوق تحيا مصر والمجتمعات المدنية والوزارات، غير تنويع المتطلبات الخاصة بالتطوع، بين الأنشطة الثقافية والتعليمية ومحو الأمية ، وده غير القوافل الطبية والعلاجية ومطبخ الخير، وغيرها».

نجحت مي مجاهد في أن تصبح نموذجا داعم ومشرف لغيرها جذبت من خلاله العديد من المتطوعات للنهج على شاكلتها: «حاليا اتقدم فوق الـ18 ألف متطوع للمشاركة فى المبادرة أغلبهم من السيدات، وجاري العمل علي تنمية وتطوير 4584 قرية وتوابعها ويبلغ عددها 30888 عزبة وكفر ونجع».