رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سيدات تونس على خطى مصر.. إكرام دباش أول حدادة تتفوق على الحرفيين

كتب: روان مسعد -

12:45 م | الخميس 13 أكتوبر 2022

إكرام الدباش

بعد أن ضربت السيدات المصريات المثل بجلدهن وتحملهن الصعاب من أجل الأسرة، كانت «صيصة» التي تعمل في مهن شاقة وحمل الردش، وكذلك فتاة العربة وسائقة الميكروباص والحدادة والنجارة وغيرهن ممن غيرن نظرة المجتمع للمرأة العاملة وكرمتهن الدولة، نموذجًا يحتذى به، ليصل الصدى إلى تونس، ونجد إكرام دباش أول حدادة تونسية تعمل في مهنة شاقة خاصة بالرجال.

من هي إكرام دباش؟

على الرغم من سنها الصغير إذ تبلغ من العمر 21 عامًا فقط، إلا أن إكرام الدباش استطاعت أن تكون أول سيدة من تونس تعمل في مجال الحدادة، وهي مهنة شاقة فيها كثيرًا من الجلد والتحمل، ولكنها خاضت التجربة بجرأة وقوة فتفوقت على الحرفيين الذين يمتهنون تلك المهنة.

أصبح لدى «إكرام» شهرة استثنائية، تارة لأنها حدادة ماهرة وتارة أخرى لأنها امرأة وليست رجل، فقد اقتحمت مجال الحدادة منذ كان عمرها 16 عامًا، حينما دخلت مع والدها ورشته لتعاونه فيها، ولكنها كانت مجتهدة فتعلمت أصول المهنة وكيفيتها بسهولة، وبوصولها للعشرينيات أصبحت ماهرة، تضرب الأمثال للجميع عن قيمة الصبر والتحمل.

@bentbouha322

ملكة حداد

son original - lahouma

شهرة «إكرام» تعدت منطقة سكنها بولاية سليانة، ووصلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اهتم مستخدموها بـ «إكرام» وأصبح لديها شهرة واسعة عليها، ومقاطع فيديو مصورة عبر منصات تيك توك، وإنستجرام وفيسبوك، ويحتفي بها المجتمع التونسي لقصتها الملهمة، ونشر عنها الصحفي التونسي نزار الشعري، مقطع فيديو روت فيه كل التفاصيل.

بين 5 أشقاء بينهم ذكور، إكرام هي الوحيدة التي اختارت مهنة الحدادة، فهم أطباء وإداريون، رأت الفتاة التونسية، أن والدها لا يساعده أحد في الورشة، فقررت أن تكون هي يده اليمنى، فوقعت في عشق تلك المهنة وقررت أن تأخذ مزيدًا من التدريبات فيها، وبالفعل حصلت على دورات تدريبية والتحقت بورش عمل تعرفت فيها على أحدث تقنيات الحدادة.

ورشة إكرام الخاصة 

من هنا، قررت «إكرام» أن يكون لها ورشتها الخاصة، ولكنها قابلت نظرات سخرية واستنكار كثيرة خاصة أنها تعيش في منطقة ريفية يكثر فيها الحدادين من الرجال، ولكن وصل الأمر بهم إلى سؤال والدها عن بعض فنون الحدادة التي تتقنها ودرستها بالفعل.

تشعر «إكرام» بالفخر والاعتزاز كونها حققت مكانة مرموقة بين الرجال، وأصبحت تلقب بـ ملكة الحدادة، وهو اسم ورشتها، وتقول إن هناك كثيرًا من الزبائن الذين يفضلون التعامل مع امرأة في مجال الحدادة، وذلك لإتقانها العمل والحرص على صنع قطع فنية حقيقية، فهي يمكن أن تصنع إكسسوارات المنازل، والأبواب والشبابيك وتنتشر مقاطع مصورة لها عبر المنصات المختلفة على مواع التواصل الاجتماعي.