كتب: سمر عبد الرحمن -
08:24 م | الأربعاء 21 سبتمبر 2022
وفاة إحدى قريباتها متأثرة بمرض السرطان، كان دافعا لها لتوظيف مشروع تخرجها في قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة جامعة الأزهر، لدعم محاربي «اللعين»، إلا أن الزاوية لم تلق قبولا لدى المشرفين عليها، فقررت أن يكون مشروعها عن دعم ذوي الإعاقة التعليمية، إذ وجدت أن هناك علاقة بين العمارة والطب، وهو ما يُعرف بـ«التكامل بين العمارة والطب عن طريق إدخال العمارة، كعنصر علاج نفسي يسهل عملية التعافي والعلاج»، حتى خرج بشكل جيد أشادت به لجنة التحكيم.
«آرام» هدفه رفع مهارة ذوي الإعاقة التعليمية بأنواعها الثمانية مع التركيز على الصعوبات ذات سبب عصبي، و«كمان بيدعمهم وبيؤهلهم نفسيا»، بهذه العبارة لخصت تسنيم إبراهيم القصاص، 23 عاما، حكايتها مع مشروع تخرجها في كلية الهندسة، مؤكدة أنها حاولت استخدام العمارة من الاتجاه النفسي والمتعلق بالاستلهام من الطبيعة فيما يعرف بـ«البيوفيليا Biophilic Design»: «فضولي الطبي وإيماني بأن دور المعماري ليس مجرد فراغ محاط بطوب بل هو عامل نفسي مهم للمستخدمين، هو كان دافعي لإبراز هذا العامل مع نوعية المباني المشهور عنها الأولوية الوظيفية في التصميم واللي يتم فيها غالبا التغافل عن نفسية المستخدمين للمبنى وأهمها الهيئات والمباني الطبية».
دراسات تحليلية بيئيا واجتماعيا، أجرتها «تسنيم»، لتحقيق أقصى استفادة من مشروع تخرجها: «عملت دراسات بحثية، وكان بيساعدني الدكتور الجندي شاكر، رئيس قسم العمارة بالكلية، والدكتور صلاح زكي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للمعماريين سابقاً وأستاذ التصميم المعماري والمشرف الرئيسي على مشروع التخرج، واختارت أن يكون المشروع عبارة عن مركز متكامل لتنمية ذوي مهارات الهمم، مواكبة لمبادرة حياة كريمة، والتكامل معها للنهوض بملف ذوي الهمم وإيمانا منا بضرورة الانخراط المجتمعي لهم».
دعم نفسي وعلاقة كبيرة وثيقة بين التصميم المستلهم من الطبيعة وفعالية العلاج لذوي الإعاقة، وجدته «تسنيم»، خلال مشروعها الذي تتمنى أن يخدمهم: «علاقة كبيرة بين العمارة والعلاج النفسي للفئات دي، وبتمنى في حياتي أخدهم لنهم يستحقوا ومشروعي بيهدف للتأهيل النفسي والجسدي والتعليمي والاجتماعي، وتحقيق تكافؤ الفرص، والتركيز على الجوانب المضيئة في حياتهم، وبتمنى يتعمل».
ووفقا لـ«تسنيم»، أشادت لجنة التحكيم التي تكونت من الدكتور محمد أبو المجد أستاذ العمارة بالقسم سابقا، الدكاترة عادل الشامي، محمود حسن بقسم الهندسة المدنية بالجامعة وبحضور شرفي للدكتور عماد الصايغ وكيل كلية التجارة للدراسات العليا والبحوث بالجامعة، بالمشروع ووصفوه بالمبهر: «أبهرهم وأنا اتبسطت إنه عجبهم».