كتب: منة الصياد -
09:42 ص | الإثنين 19 سبتمبر 2022
وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد أمامنا اليوم مرة أخرى مع توديع الملكة إليزابيث الثانية وتشييع جثمانها إلى مثواه الأخير بقلعة وندسور بالمملكة المتحدة، إذ أنه قبل 121 عامًا، اهتزت بريطانيا مرة سابقة مع وقع خبر وفاة الملكة فيكتوريا جدة الأولى، والتي توفيت عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد اعتلاء عرش البلاد لفترة طويلة من الزمن.
في يوم الـ22 من يناير عام 1901، اهتزت أرجاء المملكة المتحدة بنبأ وفاة الملكة فيكتوريا التي اعتلت العرش وهي ما تزال في الثامنة عشرة من عمرها، وذلك خلفًا للملك ويليام الرابع، حيث تربعت على عرش البلاد لمدة تجاوز الـ63 عامًا، وذلك حسب موقع thenews العالمي.
قبل وفاتها بأعوام أوصت فيكتوريا في عام 1897 بعدد من الأمور الهامة الخاصة بجنازتها، والتي تضمنت بإقامة جنازة رسمية عسكرية مهيبة لها، مع وضع جثمانها داخل ثوب أبيض اللون، ليُرفع في يوم الـ25 من يناير عام 1901 أمام العالم، من قبل ابنيها الأميرين آرثر وإدوارد السابع الذي اعتلى العرش من بعدها.
وداخل النعش وُضع جثمان الملكة فيكتوريا بثوبها الأبيض، فيما تمت تغطية رأسها بالطرحة التي ارتدتها يوم زفافها، كما تم وضع عدد من الصور التذكارية لعائلتها وأصدقائها إلى جوارها داخل النعش، بناء على توصية منها، بالإضافة إلى قطعة منحوتة من الجبس تم نحت تقاسيم يد زوجها الأمير ألبرت عليها، وتمت تغطية جثمانها بباقة كبيرة من الورود.
وللمرة الأولى في تاريخ المملكة المتحدة، كانت خالفت الملكة فيكتوريا التقاليد الرسمية للجنائز، وذلك بتوصياتها بوضع رداء أبيض اللون على تابوتها بدلًا من الأسود الذي استاءت منه في الجنائز السابقة.