كتب: محمد عزالدين -
03:07 ص | الإثنين 19 سبتمبر 2022
قال الدكتور محمد عطية، مهندس بيئي بوكالة حماية البيئة الأمريكية، إن حديث العالم حاليا والاتجاه الأكبر والتركيز في الفترة الأخيرة عن «البيفاس»، وهي عائلة من المكونات الكيميائية التي يقع أسفلها من 9 لـ 10 آلاف مركب كيميائي ويدخل في كثير من المنتجات المحيطة التي يستخدمها الإنسان يوميا.
وأضاف «عطية»، خلال لقاء عبر تطبيق «زووم»، ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن الطبقة العازلة في أواني التيفال من المركبات التي لها حتى الآن استخدامات صناعية وفوائد صناعية كبيرة، لكن بعد عشرات السنين من تجاهل المخاطر الصحية لها، اكتشف أنها تسبب السرطان، كما جرى الاكتشاف أنها موجودة في كل مصادر المياه الموجودة.
وتابع: «هذه المواد لها خطورة شديدة، وهناك أبحاث على درجة السُمية وانتشارها، وأحاول في الفترة الأخيرة أنشر الوعي عن الملوثات الدقيقة، والتي تسمى بالملوثات المستحدثة وبشكل خاص عن البيفاس، نظرا لعدم وجود أبحاث كثيرة عن تركيزاتها في المياه».
وواصل: «في أمريكا وأوروبا وشرق آسيا هناك أبحاث كثيرة عن رصد تركيزات الملوثات، لكن في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام لا يوجد أبحاث عن ذلك، يوجد فقط 3 أو 4 أبحاث بالسعودية والأردن اكتشفوا بها هذه الملوثات في لبن الأمهات».
ولفت إلى أن تحلية المياه وتحديد المعايير الصالحة لمياه الشرب والصرف بمثابة أمن قومي، والعالم يدخل في أزمة للمياه من ناحية الجودة والكمية الموجودة نظرا لزيادة عدد السكان في العالم مقارنة بمحدودية المياه الصالحة للشرب ما يدفع الدول لإيجاد طرق بديلة أو وسائل لمعالجة المياه لزيادة الكمية الصالحة في الشرب أو الزراعة.