رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

لبنانية تقتحم بنكا بمسدس بلاستيك لإنقاذ شقيقتها من مرض السرطان.. ما القصة؟

كتب: روان مسعد -

03:36 م | الأربعاء 14 سبتمبر 2022

سالي حافظ منفذة اقتحام بنك في لبنان

استيقظت سالي حافظ، ذات يوم متأثرة بمرض شقيقتها الوحيدة، وسارت على خطى مسلسل la casa de papel، إذ قررت اقتحام بنك بلوم فرع السوديكو، لتحرر وديعة كبيرة من أموالها التي وضعتها في البنك بالدولارات، وبالفعل تمكنت من ذلك في محاولة منها لإنقاذ وحيدتها ليتحول المشهد لعمل بطولي، بحسب ما نشرته الصحف اللبنانية وجمعية المودعين اللبنانين وهي المعنية بحقوق المودعين في البنوك.

تفاصيل ما قامت به سالي حافظ

استعانت الفتاة بعدد من الرجال وقررت أن تقتحم بنك لبنان والمهجر مرتدية ملابس سوداء مع مجموعة من الشباب، وظهرت ممسكة بمسدس «قالت لاحقا إنه مزيف وليس حقيقي»، وظهرت سالي في مقطاع  فيديو وصور وهي تهدد مدير البنك لتحصل على الوديعة الموجودة فيه والتي تقدر بآلاف الدولارات، وذلك لعلاج شقيقتها المصابة بمرض السرطان وهي وحيدتها، وبالفعل تمكنت من تحرير وديعتها وذهبت مع شقيقتها إلى إسطنبول بتركيا، وفي المطار كتبت عبر «فيسبوك» تقول على طريقة مسلسل la casa de papel «الدولة كلها تحت بيتي وأنا صرت بالمطار، بشوفكن بإسطنبول تشاو».

قبل ساعات من اقتحام البنك وعدت سالي شقيقتها أن تعالجها حتى لو كلفها ذلك حياتها، وبالفعل ذهبت إلى البنك وسحبت 13 ألف دولار و6 ملايين ليرة لبنانية، من وديعة أصلها 120 ألف دولار، في مشهد سينمائي ضخم رصدت عدسات الكاميرات، وتساءل البعض كيف دخلت إلى البنك وأخذت الأموال بواسطة مسدس مزيف؟، كما رصدت دموعها وهي تبكي حزنا على حالها وحال شقيقتها مريضة السرطان حيث أنها طريحة الفراش ولا تقوى على تربية ابنتها الصغيرة.

المسدس غير حقيقي وليس عندي حل آخر

في مقابلة مع تليفزيون «الجديد»، ظهرت سالي حافظ، باكية وقالت إن المسدس ملك لابن شقيقتها وهو من البلاستيك، وإنها ضد استخدام السلاح في لبنان، وذكرت للموظفين رغبتها في إنقاذ شقيقتها دون إيذاء أحد: «حطوا حالكن محلي، وبدي شوف شو حيعملوا، المصرف سرقنا علنا، ولم يعد لدي أي شيء أخسره ولم يكن عندي أي حل آخر».

يذكر أن لبنان، يعاني من أزمة اقتصادية حادة منذ عام 2019، وتزايدت مؤخرا، ما تسبب في انهيار معظم الخدمات العامة الأساسية في البلاد، وترتفع فيه تكلفة كل شيء بشكل يومي، وأصبح الحصول على دولارات أمر شبه مستحيل، فقد تقدمت سالي بطلب للحصول على أموالها من البنك قبل عدة أيام لتعالج شقيقتها التي وصلت تكلفة علاجها إلى 50 ألف دولار ولكنه رفض.

انتقادات لـ سالي

اعتبر الكثيرون «سالي» بطلة اقتحمت البنك بشكل إنساني لتعالج شقيقتها وتحصل على أموالها، بينما رأى آخرون أنه فعل غير قانوني يمكن أن يسبب انفلاتا أمنيا وحرب أهلية ومشكلات كثيرة حيث سيلجأ  البعض للتقليد وأخذ حقوقهم عنوة وليس بشكل قانون ما يرسخ للبلطجة، ونفى الأمن العام اللبناني لاحقا ما تردد عن توقيفه المودعة المسلحة في بيروت، كما نفى مغادرتها لبنان بحسب ما نشرت العربية.