تشارك بعض الأمهات عددًا من التفاصيل حول حياتهن وحياة أطفالهن على وسائل التواصل الاجتماعي و«السوشيال ميديا»، ولا يدرين أن ذلك يعتبر نوعًا من الانتهاكات للصغار، لأنهم قد يتعرضون للتنمر والسخرية من البعض، ما يجعلهم غير أسوياء في المستقبل.

خطورة نشر الصور على السوشيال ميديا

تحدثت الدكتورة سهام حسن، أخصائي تعديل السلوك للأطفال والمراهقين، عن الأخطاء التي ترتكبها الأمهات تنتهك من خلالها خصوصية أطفالها على السوشيال ميديا، إذ تقول خلال مداخلة هاتفية مع قناة مدرستنا: «الاستهانة بفكرة صغر سن الأطفال، وإنهم مش هيفهموا أو مش مترجمين اللي بيحصل حواليهم، ده في حد ذاته إنتهاك لحقوقه، الطفل في مرحلة عمرية لم يصل فيها لنصج الأم، سواء العقلي أو الانفعالي والعاطفي، الطفل يدرك الانفعالات واللوم وطرق التوجيه المختلفة».

«السوشيال ميديا مبترحمش»، بهذه العبارة واصلت الدكتورة سهام حسن، أخصائي تعديل سلوك الأطفال والمراهقين، الحديث، موضحة: «كل التعليقات تحت أي فيديو يتم نشره عن الطفل، نجد أن البعض يقلل من مجهود التربية وحجم مهارات الطفل، أو في حالة مشاركة مادة مثيرة للسخرية، بتكون التعليقات مسيئة وتنمر على الطفل، في الحالتين لما يكبر الطفل ويرجع يشوف الفيديو ده تاني، بيحس بالوصمة أثناء الطفولة، ومكنش له الحق إنه يمنع الفعل ده أو يدافع عن نفسه».

انتهاكات لحقوق الطفل

وأشارت إلى أن هناك قوانين تمنع انتهاك حقوق الطفل، إذ تضيف: «لازم نقيس الوضع علينا ككبار لو حد صورنا بدون إذن أو معرفة بيتحاكم، إحنا معندناش في الوطن العربي بأن الأم لها حدود على الطفل، وليس منتشر فليس هناك ثقافة أو معرفة عند الأطفال بالاستعانة بخط نجدة الطفل، للإبلاغ عن التعاملات المسيئة تجاههم، ولا زال هناك انتهاكات، وممارسات تجاه الطفل، وهناك تربية خاطئة عند الأمهات التي يمكن أن تؤثر بالسلب على الأطفال، هيكبروا بيصوروا غرف النوم والخصوصيات ويعرضوها أمام الناس على السوشيال ميديا، لو قامت الأم بفعل سلوك بطريقة غير مباشرة مع الوقت سيكتسبه الطفل في المستقبل».