رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أخصائي "تعديل سلوك" لـ"هن": ترك الأطفال أمام "الأجهزة الإلكترونية" يسبب "طيف التوحد"

كتب: دعاء الجندي -

03:40 م | الأحد 02 أبريل 2017

الدكتور جمال عطاالله

قال الدكتور جمال عطا الله أخصائي تعديل السلوك لمرضى التوحد، إن علامات المرض يمكن أن تظهر من الشهور الأخيرة في العام الأول للطفل من خلال عدم القدرة على التواصل مع المحيطين به وحبه لألعاب معينة "دون غيرها" وضعف التواصل البصري وعدم الاستجابه لاسمه كأنه "أصم"، لكن هناك تشخيص آخر أدق يكون بعد سن 3 سنوات وهو الأساس الذي يعتمد عليه المختص. 

وأضاف عطا الله، لـ"هن"، أن أبرز أعراض المرض هو عدم قدره على تقليد الحركات والأصوات وضعف التواصل مع الآخرين اللفظي وغير اللفظي بجانب  عدم التواصل البصري وتكرار حركات وأصوات "دون هدف" بجانب عدم فهم الأوامر أو الإرشادات الوالدية، وحبه لنظام "روتيني" معين في حياته، ووضع اليد عل الأذن عند الصوت العالي أو "الرفرفة" و"القفز" في المكان عند الفرح أو الحزن، واستخدام حاسة الشم مع الأكل بشكل قوي وحبه لأكلات معينة "دون غيرها"،  والاستجابة لأصوات أخرى كالأغاني أو أصوات حيوانات.

وتابع: "الأهم من التشخيص هو ملاحظة الطفل، لتحديد نوع التوحد فقد يكون مكتسب ويزول مع اختفاء السبب مثل اعتياد مشاهدة التليفزيون والأيباد والتاب فترك تلك الأجهزة الإلكترونية لإلهاء الطفل كثيرًا قد تعرضه لحالة تسمى اضطراب طيف التوحد وهو بعده عن العالم المحيط وانحصاره في عالمه الخاص، فالملاحظة والمتابعة الدقيقة للطفل واكتشاف المرض من البداية له عامل كبير في تحسن الحالة بشكل جيد".

وأشار إلى أن أبرز العلاجات للتوحد هو "الدمج" والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية وأفلام الأطفال "الكرتون"، مؤكدًا أنه يأتي بنتائج جدية جدا بجانب العلاج السلوكي.

وأكد أنه يجب توفير مركز مخصص لتدريب الأطفال المتوحدين، يتواجد فيه غرفة خالية من أي مشتتات للطفل وبها أدوات للتدريب، حيث يبدأ المتخصص تدريب الطفل على تركيب "البازل" وتنفيذ الأوامر البسيطة جدا باستخدام أدوات تعليمية يدوية، ثم تنمية التواصل البصري بألعاب بصرية مخصصة بها أضواء تجذب انتباه الطفل.

ووجه الأخصائي، الأهالي لضرورة الحوار المستمر مع أبنائهم منذ اليوم الأول، بجانب تنمية التدريب على التواصل البصري والانفعالات كالضحك والحزن عن طريق ملامح الوجهن وملاحظة أي سلوك "غير طبيعي" يصدر عن الطفل بجانب توفير بيئة صحية مناسبة لتربية الطفل بعيدًا عن الخلافات الزوجية التي قد تجعله ينغلق في عالمه الخاص متخوفا من عالم الكبار، إضافة إلى التركيز على استخدام ألعاب تنمي مهارات الطفل الحركية والحسية ولعب الآباء مع الأطفال بشكل مباشر عن طريق التواصل البصري والحركي.

وشدد على ضرورة استخدام ألوان طلاء لغرف الأطفال زاهية ومتنوعة لتنمية الجانب البصري لدى الطفل منذ الصغر، إضافة إلى البعد عن المأكولات المصنعة مثل "الشيبسي والإندومي والحلوى المصنعة"، موضحًا أنها تزيد من فرط الحركة لدى الأطفال.