رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أول فلسطينية تقود سيارة إسعاف لإنقاذ السيدات: أرفع عنهن الحرج وقت الولادة

كتب: منة الصياد -

03:03 ص | الأحد 11 سبتمبر 2022

الفتاة الفلسطينية ساندرا

وُلدت على أرض لا تعرف الخوف أو الاستسلام، فتأثرت شخصيتها أيضًا وجاءت إلى الحياة دون الشعور بالرهبة تجاه أي شيء، ومنذ نعومة أظافرها أحبت ساندرا بالي، الشابة الفلسطينية صاحبة الـ24 عامًا، العمل التطوعي واستكشاف كل ما هو متعلق بعلاج المرضى وتقديم الإسعافات الأولية لهم، حتى نجحت في الأمر وبلغت ما تحلم به، وأصبحت أول امرأة في بلدتها تقود سيارة للإسعاف.

حب العمل التطوعي ودراسة التمريض

في مدينة الخليل الفلسطينية وُلدت «ساندرا» وسط أسرة بسيطة وجدت في أحضانها كافة سبل الدعم وكذلك حب مساعدة الغير، ومع بلوغها عدة أعوام بمرحلة الطفولة شغفت الطفلة الصغيرة بالأعمال التطوعية، خاصة المشاركة في اسعاف المرضى ببلادها، وهو ما دفعها دون تردد لدراسة التمريض بالمرحلة الدراسية النهائية لها.

«درست بالتمريض واشتغلت سنتين في هذه المهنة بالمستشفى الخاص بمدينة الخليل، وكان عندي شغف بفكرة إني أسعف المرضى من صغري، وتطوعت بالهلال الأحمر في عدة دورات».. هكذا وصفت الشابة العشرينية مشاعر حبها الكبير للعمل بمجال إسعافات المرضى خلال حديثها لـ«هن».

حبها للعمل التطوعي مع تمكنها من تعلم قيادة العربات على يد والدها، عاملان ساعدا ساندرا بالي في الاتجاه للتفكير على العمل كقائدة لسيارات الإسعاف ذاتها، وهو ما دفعها لدراسة العديد من التدريبات الخاصة بقيادة هذه السيارة، وبلوغ مكانة لم تصل إليها أي سيدة ببلدتها من قبل، وذلك رغبة في إشباع رغباتها بمداواة كل مريض يتألم، ومحاولة تقديم يد العون له، خاصة السيدات «بحب أساعد المرضى وبشكل خاص السيدات حتى أوفرلهم الراحة النفسية وأرفع عنهم الحرج وقت التعامل داخل عربية الإسعاف، مثل بعض حالات الولادة وغيرها، لأن هذا بيعطيهم راحة نفسية كبيرة».

تحدي للصعاب ومواجهة الانتقادات

انتقادات سلبية عديدة واجهتها الفتاة الفلسطينية في البداية من قبل بعض المحيطين بها بعدما التحقت للعمل بصورة رسمية قبل شهر، في مهنة قيادة سيارة الإسعاف، لكنها قررت بعزيمتها القوية ومواجهتها للصعاب والخوف كما اعتادت منذ طفولتها، التصدي للأمر ولم تعير أي اهتمام له، «في البداية واجهت انتقادات سلبية كتيرة كون إزاي البنت تسوق عربية إسعاف، بس حبيت أثبت أن المرأة العربية قادرة على كل شيء، وطبيعة شخصيتي إني بعمل كل شيء مميز وغريب».

دعم كبير تلقته «ساندرا» من عائلتها التي شجعتها على الالتحاق بهذه المهنة وكذلك التفوق بها وإثبات أن السيدات قادرات على تحقيق الانجازات المختلفة، «كان هدف عند أهلي كمان إني أتميز في شيء، كانوا مبسوطين كتير بيا».