رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«رحلة علاج اتحولت لفسحة».. «آلاء» فلسطينية عاشت بسعادة أجواء العيد في مصر

كتب: سمر صالح -

03:46 م | الثلاثاء 03 مايو 2022

آلاء أبو قاسم

«عيدي ناقص شغلات كثير بس صلاة العيد رجعتلي بهجتي بالعيد كأني بنت صغيرة عمري 6 سنين»، بلهجة فلسطينية خالصة وكلمات قليلة بدأت آلاء أبو قاسم، حديثها لـ«الوطن»، عن أول عيد لها بمصر بعيدا عن أسرتها وجيرانها وأصدقاء الطفولة، بينما كانت في طريقها إلى سيوة، والذي وصفته عبر صفحتها الشخصية على موقع «فيسبوك» بـ«تجربة مختلفة»، لم تشعر فيها بالغربة وسط المصريين.

أول رمضان خارج غزة

منذ يناير الماضي، بدأت رحلة «آلاء» صاحبة الـ27 عاما، في مصر قادمة من مدينة غزة الفلسطينية للعلاج، فاتخذتها فرصة للسفر ورؤية معالم أم الدنيا، فتنقلت بين أرجاء القاهرة وخارج أسوارها، حتى جاء شهر الصيام لتكون بعيدا عن أسرتها لأول مرة: «عادات كتير تشبه عندنا وعادات مختلفة برمضان لكن المصريين يدخلوا القلب بسرعة ومحستش وسطهم بالغربة وأنا أول مرة أكون بعيد عن أهلي»، على حد قولها.

انتهت ليالي رمضان الثلاثين، قضتهم الفتاة الفلسطينية في حالة «ونس» كما وصفت، حتى جاءت ليلة عيد الفطر وعاشت خلالها أجواء جديدة بالنسبة لها، تحولت فيها بين شوارع مدينة السادس من أكتوبر حتى ساعة متأخرة من الليل: «ليلة العيد ليها طعم مختلف الناس بتغني وتلعب والكل سهران فرحان بالعيد».

فرحة أول صلاة عيد بمسجد عمرو بن العاص

لم يسبق لـ«آلاء» أداء صلاة العيد في بلدها، وقررت صلاة عيد الفطر هذا العام بمصر، إذ سألت عن المساجد المتاح بها الصلاة للنساء حتى وقع اختيارها على مسجد عمرو بن العاص القريب من محل إقامتها بمنطقة مصر القديمة، شعرت خلال التجربة بفرحة العيد وزال معها أي شعور بالغربة لقضاء العيد لأول مرة بعيدا عن أسرتها: «عمري ما صليت صلاة العيد في غزة وهنا روحت مسجد عمرو بن العاص، شوفت منظر الناس جماهير كأنهم رايحين الحج وكنت بجري معاهم عشان ألحق الصلاة حسيت ببهجة العيد».

«في رحلة علاجي بمصر اللي قضيت فيها رمضان والعيد أول مرة بعيد عن أهلي محستش بغربة أهلها أقرب ناس يدخلوا القلب»، جملة كررتها الفتاة الفلسطينية أكثر من مرة في حديثها عن مصر وشعبها، لافتة إلى إتقانها اللهجة المصرية بطلاقة خلال الأشهر القليلة التي قضتهم بمصر: «كتير من الناس ما بتعرف أني فلسطينية».