رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«بيان» فلسطينية تبتكر أول قمر صناعي يلتقط صورا جوية: «صممته في 6 أشهر» (فيديو)

كتب: غادة شعبان -

05:38 م | الأحد 31 أكتوبر 2021

الفلسطيينة بيان محمد أبو سلامة

واحدة من فتيات جنين، حددت هدفها بطريقة مبتكرة في مساعدة وطنها وشعبها الفلسطيني المحتل، رغم الأحداث التي يمر به شعبها من احتلال وممارسات وحشية تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، واقتحام المتكرر للمسجد الأقصى وترهيب مواطنيها، إذ خرجت المهندسة بيان محمد أبو سلامة بفكرة رائعة وابتكار أول قمر صناعي فلسطيني، والتي صممته خلال دراستها في المملكة المتحدة.

«الوطن» تواصلت مع المهندسة الفلسطينية بيان أبو سلامة، للحديث عن كواليس مشروع رسالة الماجيستير، وإطلاق أول قمر صناعي فلسطيني، وإلى نص الحوار:

- حدثينا عن نشأتك وتفاصيل دراستك؟

تربيت في عائلة فلسطينية، درست في مدرسة فلسطينية، وكبرت على شغفي بعلم الفضاء، أنهيت الثانوية العامة في مدرسة بنات بيتونيا الثانوية في عام 2014، التحقت بجامعة «بيرزيت» فرع الهندسة الميكانيكية.

تخرجت في عام2018، ثم التحقت بجامعة الملكة ماري في لندن بعد حصولي على منحة «تشيفننج» لعام 2021.

‎- كيف شجعتك أسرتك على المستوى الشخصي أو العملي؟

عائلتي كانت داعمة لي منذ البداية، والدي كان يساعدني في مسائل الرياضيات وأنا صغيرة، وأمي امرأة مثابرة علمتني أن العمل الجاد هو الطريق للوصول.

‎- من أين جاءت فكرتك وابتكار أول قمر اصطناعي فلسطيني؟

كنت أهوى الفضاء منذ الصغر، وأنظر للنجوم، وكان يدور بذهني العديد من التساؤلات عما تختزله النجوم لنا، إلى أن كبرت وبدأت بقراءة الفيزياء النظرية، ومن هنا بدأ شغفي لعلوم الفضاء بأنواعها.

- كم استغرقتِ لإطلاق أول قمر اصطناعي فلسطيني؟

درست الهندسة الميكانيكية و استكملت الماجستير، وبدأت رحلتي مع تصميم هذا القمر الصناعي المصغر، فكانت المدة المستغرقة في العمل 6 أشهر، والأوراق البحثية التي قرأتها، تصميم و إعادة تصميم النموذج كان أكثر من كافي لأن أخرج بتصميم مميز كهذا.

- لماذا أطلقتِ على مشروعك اسم فلسطين1، وماهي مهامه المحددة؟

أطلقت عليه فلسطين 1، لإعلاء اسم وطني وإثبات بإننا قادرين على الإنجاز والإبداع رغم الظروف والأحداث، وتكمن مهمته في أخذ صور جوية لمنطقة الشرق الأوسط، ودراسة الزحف العمراني والمصادر المائية وشحها في المنطقة، وإعادة توزيعها على أن يجرى إرسالها لوحدة أرضية وتزويدها لجهات مختصة لعمل تخطيط عمراني في المناطق التي اختصها القمر الصناعي لحل هذه المشاكل، فضلا عن كونه ذات تصميم فلسطيني.

‎ - ما الذي يستهوي شابة بهذا المجال من الهندسة؟

منذ أن كنت في الخامسة عشر وأنا شغوفة بالكون وأسراره والأرض، وقرأت كتاب «موجز تاريخ الزمن»، للكاتب «ستيفن هوكنج»، وهو من أبرز علماء الفيزياء النظرية وعلم الكون على مستوى العالم، وذكر في كتابه بأن عالمنا مليئ بالأسرار التي علينا كشفها من خلال طرح الأسئلة.

ومنذ تلك الفترة وأنا بدأت في قراءة نشأة الكون، و من هنا اكتشفت أن علم الفضاء يهدف لإيجاد أجوبة قد تمكننا من فهم قوانين الطبيعة بشكل أفضل، بنفس الوقت الأقمار الصناعية المصغرة تطمح إلى وضع حلول علمية لمشاكل الأرض، مثل متغير المناخ والزحف العمراني، مرورا بشح الموارد.

‎-ما هي العوائق التي واجهتك في مشروعك والماجيستير؟

الكثير من العقبات والعوائق واجهتني بين استكمال دراستي في جائحة كورونا، فكان استخدام العديد من خدمات الجامعة محدود، هذا جعل ساعات العمل مطولة.

كيف أثرت أحداث الشيخ جراح على حياتك العلمية والعملية؟

عندما بدأت أحداث الشيخ جراح وغزة في شهر مايو، مررت بفترة عصيبة جدا، كنت كل يوم استيقظ من السادسة صباحًا لأتابع أخبار ما يحدث في فلسطين، وكان أمر مؤلم جدا رؤية ما يحدث والدراسة في نفس الوقت، لكن الحمد لله أتممت المشروع، بدعم أصدقائي وأسرتي.

‎ما أهمية هذا الانجاز بالنسبة لك؟

هذا الإنجاز مهم لأنه سيكون البداية لبرنامج فضائي فلسطيني، والذي سيسخر الطاقات والعقول الفلسطينية في هذا المجال، فضلا عن إيماني بكونه البداية لأوراق بحثية في علم الفضاء والأقمار الصناعية المصغرة، بجانب كونه أمل لكل فلسطيني في كل مكان للاجتهاد والعمل الجاد و السعي وراء أحلامه، فضلا عن كونه حجر أساس للفلسطينين للعمل على العديد من الأبحاث في هذا المجال.

- ماهي خططك وطموحاتك المستقبلية؟

الخطوة القادمة لاستكمال المشروع تكون في دراستي الدكتوراة، من خلال التعاون مع مختصين في هذا المجال وإجراء دراسات متعمقة اكثر على التصميم لتحضيره لشروط الإطلاق، ومن ثم إطلاقه، وأطمح أن أطور من الصناعة الفضائية، وأن أرفع اسم بلادي أينما كنت.

ما الذي يميز المرأة العربية عن غيرها وبخاصة الفلسطينية؟

المرأة العربية مميزة في كل المجالات، فكان إنجازي هو كسر للصورة النمطية التي يحاول الإعلام الغربي يصورها عن المرأة العربية، فنحن لدينا عالمات، مهندسات، مديرات، فنانات، امهات ومبدعات.

يعتبرانجازي هو مثال للعديد من النساء المبدعات في مجالهن، المرأة بشكل عام تواجه اضطهاد، ووجود انجازات مثل هذا الإنجاز هو تأكيد على أهمية دور المرأة في جميع المجالات، وما حققته هو مثال لتميز المرأة العربية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص، وهو أمل للعديد من النساء للمشاركة في البحث العلمي.