رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

الطفل حسن يحقق برونزية في كأس مصر على كرسي متحرك: مرض نادر منعه من السير طبيعي

كتب: آية أشرف -

12:57 ص | الإثنين 05 سبتمبر 2022

الطفل حسن ووالدته

وضعت آية عيسى الأم الملهمة نجلها من ذوي الهمم، على موتوسيكل، وقادته لتوصيله لمدرسته، وسط السيارات الكبيرة، وعربات النقل، لتلتقط لها صورة تضج بها بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ تفاعل معها الرواد منذ عام مضى، بعدما تداولت صورتها على ساحات «السوشيال ميديا» قبل أن تصرح بحالة نجلها النادرة مع مرض يمنعه من الحركة سوى على المقعد المتحرك، ما دفعها لشراء الموتوسيكل لسهولة تنقله للمدرسة والنادي.

سوء حالة الطفل «حسن» النفسية الذي قُدر له الولادة بمرض نادر منعه من السير بشكل طبيعي، كانت دافعًا للأم لتعلم القيادة على الموتوسيكل، حتى لايشعر بالحرج وسط زملائه، لتصبح واحدة من أشهر الأمهات المُلهمات بالإسكندرية. 

صورة من عام مضى، كانت «آية» بطلة القصة، فلم تتوقف قط عن دعم نجلها ليس فقط بالدراسة، لكن بالتمارين الرياضية، والتدريبات، قبل أن يحصد برونزية كأس مصر مؤخرًا، في مسابقة السباحة عمومي، التي أُقيمت بالعاصمة الإدارية.

ابني الحمد لله فاز بالبرونزية وشهادة تقدير نتيجة تعبه

شغف الطفل الصغير بالسباحة والجري، لم يتوقف أو يتأثر بحالته النادرة، فكانت والدته خير جُندي مجهول، لم تتوقف عن دعمه قط، من خلال التمارين والحرص على مداومة التمارينات حتى وضع أقدامه على طريق البطولات.

وسردت «عيسى» في تصريحات لـ«هُن»، تفاصيل تكريم طفلها، البالغ من العمر 10 أعوام، خلال الأيام القليلة الماضية، بمسابقة كاس مصر للسباحة، موضحة إن المسابقة أُقيمت من قِبل اللجنة البارليمبية، والتي استمرت لمدة 3 أيام: «كانت مسابقة عمومي، معاه كل الأعمار من ذوي الهمم، مكانش اطفال بس، ويمكن ده اللي فرق في ترتيبه، لأن اقصى مجهودة حاليًا إنه يعوم 50 متر في 3 دقائق، لكن طبعًا في اللي بيقطعوا المسافة دي في دقيقة ونص مثلًا».

حب حسن قواني أننا نكمل  

وعن الدافع حول اللعبة، أكدت الأم إنها من الألعاب التي أحبها من صغره، حتى أحبتها هي أيضًا من أجله ولم تمنعه من ممارستها على الإطلاق: «حسن من بدري وهو بيحب السباحة وكمان العزف، إعاقته وحالته الصحية موقفتش إرادته في النجاح، وأنا معاه بحس إني قوية بيه وهو كمان قوي بيا، بيواجه صعوبة في استقلاء المواصلات وخاصة أتوبيس المدرسة وده اللي خلاني اجيب الموتوسيكل اللي اتعلمت قيادته بسببه، وفي النهاية بحصد نتيجة تعبه بتقديراته في الفصل، وفي المسابقات».

ميدالية برونزية كانت من نصيب «حسن» وسط الكثير من المتسابقين، لم توقف طموحه بل زادته شغف للاستمرار لتحقيق الذهبية فيما بعد: «يمكن محققش الذهبية أو الفضية المرة دي، لكت اتكرم بشهادة تقدير بعد تحقيقه الميدالية البرونزية، فخورة بيه ومكملة معاه لحد ما يحقق كل أحلامه».