قالت الدكتورة سهام حسن، استشاري نفسي وتعديل سلوك أطفال، إنّ بعض الأسر لا تستعد نفسيا للتعامل مع أبنائها من ذوي القدرات الخاصة لأنهم يعتبرون أن لديهم مشكلة، حيث يتحيرون بشأن الطريقة المثلى للتعامل معهم وتقديم المساعدة لهم.

وأضافت «حسن»، خلال حواره مع الإعلامية داليا أشرف، مقدمة برنامج «8 الصبح»، عبر شاشة dmc، أن التهيئة النفسية يكون عليها عامل ودور قوي جدا في أن يكون لدى الأسرة استبصار بالطريقة التي ستتعامل بها مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وحول دور الأسرة في التعامل مع الأطفال من ذوي الهمم، قالت: «بداية، يجب أن نتقبله وأن نرى أنه طفل مميز وليس عبئا أو يعاني من مشكلة كبقية أقرانه، ولو كان الطفل الأكبر يجب أن نفرح وأن نكثف مجهوداتنا وطاقاتنا في تحقيق الفائدة له واستغلال طاقته حتى نعبر به إلى بر الأمان، بدلا من عدم تقبله وهو ما ينتج عنه معاناة الطفل نفسيا».

دور أخصائية التربية كبير ومهم

وتطرقت إلى دور أخصائية التربية الخاصة في تطوير مهارات الأطفال من ذوي الهمم، مشددة على أنه دور مهم وكبير: «كل أخصائي يجب أن يفهم الطريقة التي يتعامل بها مع الطفل والأهل حتى يكون له دور كبير، كما يجب أن يكون الأهل على درجة من الوعي والثقافة، والله خلقنا لنا هدف ورسالة مهمة في الحياة، وبالتالي لا يجب على الأسرة أن تتعامل مع ابنها من ذوي الهمم على أنه مهمش، فلو كان مهمشا أو لا فائدة منه لما جاء إلى هذا العالم».

تهيئة الطفل نفسيا

وشددت استشاري نفسي وتعديل سلوك أطفال، على ضرورة تهيئة الطفل نفسيا والوقوف على نقاط الضعف وتقويتها، مثل جلسات التخاطب لتنمية المهارات اللغوية وجلسات تنمية المهارات لتنمية الإدراك والفهم والاستيعاب والتركيز والانتباه حتى يكون مؤهلا للانخراط في المجتمع، ثم يأتي الدور على الاندماج في المجتمع والبيئة المحيطة به، حتى يتقبله المجتمع ويتعامل معه على أساس أنه جزء أساسي لا يمكن الاستغناء عنه.