«أبلة فضيلة، أجمل الزهور، بقلظ وماما نجوى..» برامج الأطفال في ثمانينيات القرن الماضي، والتي انتهت تدريجيا، كانت من أجمل البرامج التي توصل الأفكار والقيم والعلم للأطفال بشكل لطيف، ولهذا يذكر جروب الماميز الأمهات بأهمية الأعمال الفنية العليمة للأطفال، أو بشكل عام مسرحة المناهج وتحويل المواد العلمية لاسكريبتات يقوم الطفل بتمثيلها بشكل كوميدي خفيف يصل إلى القلب.

عرض المواد العلمية على المسرح 

عدم استيعاب الطفل للمواد العلمية في السنوات الماضية جعل الأمهات دائما في حيرة، لذلك عرض برنامج «جروب الماميز» فكرة مسرحة المناهج، إذ قال المخرج محمد نور أحد المتخصصين في مسرحة المناهج:« بدأت الموضوع من تلات سنين من بداية كورونا وبدأنا نصور المناهج على شكل اسكربتات وشرح لطيف لتوصيل المعلومة ولما الدنيا رجعت قررنا ندخل الولاد في الشغل دا ويمثلوا الشرح وتوصيل الفكرة لأصدقائهم وابتدى الأطفال أو الأولاد يحبوا العمل دا ويشتركوا معانا».

وأضاف:«أول منهج عملته مع الأولاد كان في الدراسات الاجتماعية لسادسة ابتدائي، وجبنا لبس فرعوني وصورنا على كروما واتكلمنا على الملك مينا، كروما زي قماشة خضرا بتصور شكل المعبد واللبس الفرعوني والولاد انبسطت جدا وبعدها اللغة العربية وساعدت في تقوية اللغة العربية» وتدريجيا بدا المخرج الشاب يساعد الأطفال في فهم المواد العلمية واللغات، بالإضافة إلى مراجعة المادة العلمية والمواد الأخرى مع المتخصصين من رؤساء أقسام أو مدرسين المادة.

ردود فعل المدرسين على فكرة مسرحة المناهج

لم تعجب فكرة مسرحة المناهج التي قدمها المخرج محمد نور الأمهات والمدرسين خوفا من لا يستوعبها الطفل، لكن مع الوقت ومع التطوير الذي أدخله على فكرة مسرحة المناهج أعجب بها المدرسين والأهالي أيضا:« في الأول كانوا مستغربين الموضوع جدا، أنت هتعمل إيه ومهتموش بالموضوع، كأنوا نشاط وخلاص ومكنش في تشجيع لكن مع الوقت بقي في اهتمام وبعد التطور ابتدوا يشاركوا وردود أفعال كويسة، أما الأولاد بياخدوا الأسكريبت يحفظوه ويمثلوه ولو حد عنده فكرة بيقول لو هتضيف حاجة للشكل العام».