«أمك هي جمهورك الوحيد».. جملة تداولها رواد مواقع الاجتماعي على مجموعة من الصور لشاب من ذوي الهمم يرقص في أحد العروض المسرحية، بينما في الخلف تقف والدته تنظر له بفخر وسعادة وتصفق لإشعال حماسه.

نظرة الأم لابنها من ذوي الهمم وهو يرقص بالعصا مرتديًا جلبات في عرض استعراضي شعبي، قد تبدو بسيطة ولكنها تعني الكثير، وتحمل مشاعر صادقة من أم هي دائما الداعم الأول والجيش الوحيد لابنها.

«أمك هي جمهورك الوحيد»

عدسة المصور وليد أحمد «جوبا» لاحظت المشهد المليء بالمشاعر الصادقة، ليوثقها على الفور في عدد من الصور، ونشرها على حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك» تحت عنوان «أمك هي جمهورك الوحيد»، وفي لحظات تم تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصورة على نطاق واسع.

تفاصيل مشهد الأم ونجلها يرويها «جوبا»، لـ«هن»، قائلا إن الابن يدعى هشام محمد، وكان مشاركًا في أحد العرض المسرحية للفنون الشعبية ضمن احتفالات عيد الأضحي المبارك في النادي الأوليمبي بالإسكندرية.

دعم الأم لابنها

وخلال صعود «هشام» على المسرح لتقديم فقرته ضمن عرض مسرحي استعراضي مع فرقة مكونة من مجموعة من ذوي الهمم، ظلت والدته هي الوحيدة التي تقف خلفه بنهاية المسرح؛ لتشجيعه وتقديم الدعم له، بحسب ما ذكره مصور المشهد.

وفي كل حركة أو استعراض يقدمه «هشام» خلال العرض يشعل حماس والدته التي يزيد تشجعيها كل لحظة عن قبلها، بينما يسرق الابن نظرات سريعة لعيون أمه، مستمدا منها القوة والطاقة ليكمل العرض أمام الجمهور، وهو ما وثقه المصور بحب وسعادة عبر صور بسيطة.

كما علم المصور أن «هشام» لاعب كاراتيه وألعاب قوى لذوي الهمم: «بطل رياضي معاه ميداليات على نطاق المنطقة والإسكندرية»، موضحًا أن العرض كان عبارة عن فنون شعبية لرقصات واستعراضات صعيدية وإسكندرانية، وأنه لم يلفت نظره في الحفل سوى التواصل بين الابن ووالدته: «كل ما يتنقل على المسرح تكون هي وراه بتشجعه لحد ما خلص ونزل».

والدة «هشام»: «عيطت من ردود أفعال الناس» 

لم تتوقع الأم تداول صورتها مع ابنها على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما قالته لـ«هن»، موضحة أنها كانت حفلة عادية لابنها «هشام» لاعب النادي الأوليمبي، وصاحب الـ25 عاما، ضمن احتفالات عيد الأضحى: «أتفاجئت بالناس بتتصل بيا يقولولي افتحي النت».

أول رد فعله للأم على تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صورتها مع ابنها «هشام» كان البكاء: «عيطت من الفرحة.. هو دنيتي أول فرحتي ودايما بيحس بالأمان وأنا جنبه»، إذ أن والدة «هشام» دائما ما تتواجد معه في العروض التي يشارك بها سواء في المدرسة أو بعد ذلك في النادي: «بيفرح وبيحس إنه عمل حاجة كويسة».