كتب: نرمين عزت -
12:18 م | الجمعة 01 يوليو 2022
رغم مشقة السفر من القاهرة إلى الشرقية بالنسبة لهم والتأخر في الطريق ليلا والتنقل من مكان لآخر، إلا أن طلاب الفرقة الرابعة قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام الجامعة الكندية قرروا تصوير وإخراج فيلمهم الواقعي والذي يحكي قصة كفاح واحدا من ذوي الهمم وهو «عرفة» الذي بُترت قدمه إثر حادث سير، لم يتوقف بعدها عن ممارسة حياته بشكل طبيعي بل حاول بعدها مرارا وأصبح لاعب كرة قدم في أحد النوادي بالإضافة إلى أنه سائق تاكسي، راضياً بقضاء الله.
بالنسبة لفكرة المشروع قالت نرمين أحمد، مخرجة الفيلم واحدى طلاب المشروع لـ «هن» :«الفكرة جت أن صاحبه لينا اتعرفت على عرفة وهو سواق اوبر وقالت لنا قصته واقترحت علينا نقابله، ونشوف لو يرضي مثلا يصور معانا وفعلا كلمناه ووافق يعمل معانا مشروع التخرج، وبالفعل ساعدنا أوي أن المشروع ينجح كان شخص مسالم جدا وسلس، في كل حاجة بنطلبها منه، عرفناه أننا محتاجين نصور بكرا قالنا يلا بينا، عرفه حاول تنزل القاهرة لازم تنزل القاهرة آخر الأسبوع دا عشان عايزين نصور معاك في الملعب مثلا ماشي هنزل، عرفه عايزين نحضر فرحك عشان نصوره أه طبعا تعالو وكان مبسوط جدا بينا وسايب الفرح حرفيا ومعانا احنا، ولما روحنا لهم البلد استضافونا أحسن استضافة».
عرفة ناصر، 25 عاما، واحدا ضمن الآلاف من ذوي الهمم الذي خسر جزءا من قدمه، لكنه لم يستسلم للألم واليأس، وبعدما حاول مرارا تحقيق حلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم توصل إليه فريق المعجزات بقيادة كابتن حارس مرمى جمهورية وبعدها أصبح أحد أفراد الفريق، الشاب العشريني هو ابن محافظة الشرقية ذلك ما سبب صعوبة بعض الشئ في السفر بالنسبة للفريق: «أصلا هو من الشرقية وضروري عندنا في مشروع التخرج أن أحنا بنعاين كل حتى هنصور فيها، واضطرينا نسافر الشرقية 4 مرات ودا كان من الحاجات الصعبة جدا بالذات أن أحنا 4 بنات وولدين وأحيانا الولاد يحصلهم ظروف وميجوش معانا، واجهنا صعوبة جدا في السفر، والتحركات واحيانا كنا بنتاخر هناك في الشرقية ونرجع القاهرة بالليل، وفي تصوير المشروع قابلنا كابتن سيف وماما هند وهي الشخص اللي ساعده يتخطى وساعدته ماديا وعملنا معاها أنترفيو وصورنا معاها»، وفقا لـ«نيرمين».
لم تقتصر المواقف الصعبة عند ذلك الحد، ولكنها تضمن أيضا أزمة السفر مسافة طويلة والتأخر ليلا في الشرقية كون التصوير احتاج لأكثر من مكان والسفر من مكان للآخر لتجميع المعلومات، ولكن كانت نتيجة المشروع مبهرة، إذ نال اعجاب لجنة المناقشة، بحسب «نرمين»: «الحمدلله في اللآخر لقينا نتيجة رضتنا كلنا واحنا تقريبا التيم الوحيد اللي اللجنة وقفت سقفت له وقاموا واتصوروا معانا وفخورين بينا وبشغلنا وكانوا بيقولوا ده أحلى مشروع أتعرض على مدار اليومين بتوع عرض مشاريع التخرج، ورغم تعبنا على مدار ترم كام كانت النتيجة مبهرة».