معاملة واهتمام فريد يحتاجه ذوي الاحتياجات الخاصة، يختلف عن كل من حولهم، إذ يحتاجون إلى المراعاة الدائمة من الآباء، والمدرسة وكل من تعاملون معه، ولكن بمرور الوقت يقل مستوى الاهتمام من قبل الأهل، ويبدأ الاعتماد على المدارس والمتخصصين بشكل أساسي، وهو من أكثر الأخطاء التي يقع بها الأهل.

منصة لدمج أولياء أمور ذووي الهمم

إهمال غير مقصود من الأهل، لكنه يؤثر سلبيًا على أصحاب ذوي الهمم: «الأهل لما الطفل يكبر بيعتمدوا على المدرسة والأخصائي»، ما دفع آلاء أحمد لعمل منصة دمج لأولياء أمور ذوي الهمم حتى يستطيعوا التواصل معهم، وبالتالي تعزيز الوعي لديهم للتعامل مع أطفالهم، حسبما أوضحت خلال حديثها مع «هن».

وطالما كانت تحلم صاحبة الثلاثين عامًا بدعم أطفال الاحتياجات الخاصة، وتؤمن بحقهم، فحرصت على تطوير ذاتها في هذا المجال حتى حصلت على ماجيستير في التربية الخاصة، فضلًا عن أنها تكمل مسيراتها التعليمية للحصول على درجة الدكتوراة في فلسلفة التربية بجامعة القاهرة.

أطلقت آلاء منصتها في عام 2016، ووفرت بها تدريب شامل ومجاني لتعليم الأمهات التعامل مع أطفالهن، وكان شعارها «الأم هي أفضل أخصائية»، كما نظمت العديد من الورش التدريبية لرفع الوعي لدى الأمهات، لتقبل وضع أطفالهن والتعامل معهن، وفقًا لاختلافهن.

مميزات المنصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة

ولم تكتف في المنصة بالتواصل مع الأهالي فقط، لكن حرصت ابنة محافظة القاهرة على تشجيع طفل ذوي الهمم على أن يكون مؤهل مهنيًا، من خلال أدائه لبعض المهام، ويكون له مرتب خاص: «بنهدف في جزء من المنصة إلى تدريب الطفل على بعض الحاجات، وعند نجاحه في بيعها أو وفقًا للمهمة بيكون له دخل». 

كما تتعاون المنصة مع المدرسة أو المؤسسة التعليمية التي يتواجد بها الطفل: «بنعرف المدرسة التابع لها باحتياجته»، نظرًا لأن هناك فئة ليست على التأهيل الكافي للتعامل مع بعض الأطفال، ما يدفع الأهل لإحضار أخصائي خاص وبالتالي عبء مادي على عاتقهن: «عشان كده حرصت على توجيههم من خلال المنصة، والاهتمام بالطفل يكون شامل».