3 سنوات منذ ولادة التوأم الملتصق من الرأس برناردو وآرثر ليما، إذ كانت حياتهما عبارة عن آلام، سواء بسبب الحركة التي كنت شبه مستحيلة على الطفلين، أو الطعام والشراب الذي كان صعبا، لأن رأسهما كانا ملتصقين من الأعلى، واستعداد الأطباء كان في غاية الدقة منذ اللحظة الأولى لعرض الطفلين عليهما، أما الأب والأم، قد سيطر القلق على قلوبيهما، بسبب خطورة عملية الفصل، وصعوبة نسبة نجاحها.

دور العالم الافتراضي في نجاح الفصل 

استغرقت عملية فصل التوأم البرازيلي برناردو وآرثر، يوما كاملا تقريبا، وبين تلك الساعات الصعبة، كان الأطباء يأخذون مدة 15 دقيقة للراحة، لكن قبل البدء في العملية أجروا إسقاطات في الواقع الافتراضي للتوأم، بالإضافة إلى إجراء الفحص المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي قبل العملية بأشهر قليلة.

قال الجراح نور جيلاني مسؤول المستشفى، في تصريحات نقلتها بـ«bbc»: «من الرائع حقًا أن ترى التشريح وإجراء الجراحة قبل أن تعرض الأطفال فعليًا لأي خطر، ولأول مرة يرتدي الجراحون في دول منفصلة سماعات الرأس، ويعملون في نفس غرفة الواقع الافتراضي معًا»

أكثر عملية فصل معقدة

أثناء إجراء الجراحة من خلال الواقع الافتراضي، تعرضت العملية للفشل أكثر من مرة، بسبب حدوث ندبات خاصة أن التشريح كان معقدا، لكن في المرحلة الأخيرة، عندما اطمئن الأطباء لإجراء العملية، بدأوا تنفيذها في الواقع.

استغرقت العملية 27 ساعة، شارك فيها 100 فرد من الطاقم الطبي، خضع التوأم خلالها لـ7عمليات جراحية، كانت حالتهما في الساعات الماضية غير مستقرة، لكنهم الآن في المستشفى للتعافي والدعم لمدة عام كامل منذ إجراء العملية في الأيام الماضية.

أكد جيلاني: «كانت من أصعب عمليات الفصل وأكثرها تعقيدا، لكن استخدام الواقع الافتراضي يعتبر من كوكب آخر، حيث أنه لأول مرة إجراء مثل هذه العمليات من خلاله».