كتب: آية أشرف -
04:25 م | الأحد 31 يوليو 2022
التشاؤم يصفه البعض بأنه «طبع» عند الأفراد الذين لم يحالفهم الحظ في أمور عدة، ويتعرضون لأزمات مستمرة، دون الدراية الكافية بأن الأمر نهى عنه الشرع، إذ أوضحته دار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال أحد الأشخاص، جاء مضمونه: «ما هو التشاؤم الذي نهى عنه الشرع الشريف.. وما الحكمة من النهي عنه؟».
وعرفت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، التشاؤم بأنه حالة نفسية تقوم على اليأس والنَّظر إلى الأمور من الوجهة السَّيِّئة، والاعتقاد أنَّ كلَّ شيء يسير على غير ما يُرام، وهو عكس اليُمْن أو التفاؤل، كما أنه من عادات العرب قديمًا؛ إذ عُرِف عندهم بـ«التَّطيُّر».
وأكد الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم» أن التطير هو التشاؤم، وأصله الشيء المكروه من قول أو فعل أو مرئي، وكانوا يتطيرون بالسوانح والبوارح فينفرون الظباء والطيور، فإن أخذت ذات اليمين تَبرَّكوا به ومضوا في سفرهم وحوائجهم، وإن أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجتهم وتشائموا بها، فكانت تصدهم في كثير من الأوقات عن مصالحهم.
وعن الحكمة مِن منع التشاؤم والتطير عمومًا أو بالأزمنة خصوصًا، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن التشاؤم سوء ظن بالله سبحانه وتعالى، وإبطاء الهمم عن العمل، وتشتت القلب بالقلق والأوهام، إذ يميت في المرء روح الأمل والعمل، ويدب فيه اليأس، وتضعف الإرادة والعزيمة لديه، وربما نزل بالشخص بسبب هذا التشاؤم المكروه الذي اعتقده بعينه على سبيل العقوبة له على اعتقاده الفاسد.
وأشارت «الإفتاء» إلى إنَّ التشاؤم منهي عنه شرعًا؛ لأنَّ الأمور تجري بقدرة الله تعالى، ولا ارتباط لهذه الأشياء بخير يناله الإنسان أو شر يصيبه.