تعددت مصارف الزكاة التي حث الله عز وجل عباده من المؤمنين عليها، التي ربما تأتي بالعديد من النواحي الاجتماعية من خلال فك كرب شخص على يد آخر، وبناء عليه، توجه أحد الأشخاص بطرح سؤالًا على دار الإفتاء المصرية، جاء مضمونه كالآتي: «هل دفع مصاريف المدرسة لمن لا يستطيع من الفقراء يعتبر من زكاة المال؟».

حكم دفع المصروفات من زكاة المال 

وبدوره أوضح الجواب، أحد أمناء الفتوى، خلال مقطع فيديو عبر القناة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، على منصة الفيديوهات الشهيرة «يوتيوب»، قائلًا إنه يجوز دفع المصروفات الدراسية لمن لا يقتدر عليها من زكاة المال.

وتابع أمين الفتوى موضحًا أنه يجوز دفع زكاة المال في عدة مصارف، التي من بينها المساهمة في توفير العلاج، والتعليم الدراسي وغيرهما، وتلك هي خير الأبواب لدفعها عند الله سبحانه وتعالى.

صرف الزكاة في تعليم الابن 

وفي مسألة أخرى توجه أحد الأشخاص بطرح سؤالًا عبر البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، الذي جاء على هذا النحو: «لديَ مبلغ من المال، ولي ابن يدرس بالخارج، فهل يجوز الإنفاق عليه من هذه الزكاة الخاصة بالمال إنفاقًا كليًّا أو جزئيًّا؟».

وأوضح الجواب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، بأنه حسب ما أقر الشرع، لا يجوز للشخص المزكي دفع الزكاة المفروضة عليه لأصوله أو فروعه، وذلك لأنه ملزم بتوفير نفقاتهم حسب الشرع الشريف.

وتابع «جمعة»، إذا كان الأمر من باب كونهم من الغارمين، فيجوز إعطاء الزكاة لهم من مصرف الغارمين، وليس من مصرف المساكين والفقراء، وبناء عليه في هذه المسألة، فلا يجوز للأب السائل إعطاء الزكاة المفروضة لابنه، إلا إذا كان عليه ديون.