كتب: نرمين عزت -
05:29 م | الثلاثاء 21 يونيو 2022
على أحد الأرصفة المقابلة لجامعة المنصورة، وتحديدا أمام بوابة توشكى، تلقت الطعنة تلو الأخرى لتكون نيرة أشرف، 20 عاماً، ضحية لمريض بـ«هوس الحب» أو بمعنى أصح هوس التملك للشخص الذي حاول خطبتها عدة مرات لكنها رفضت، لم تتمتع الفتاة العشرينية طالبة جامعة المنصورة بحياتها ودراستها الجامعية قبل تخرجها ومواجهة معارك ومصاعب الحياة، فكل ذنبها أن أحبها من لا ترغب بوجوده في حياتها، ولسوء حظها توصل به هوس التملك والسيطرة عليها أن قتلها علناً أمام الجميع، دون أن يتدخل أحد لينقذها من هول الصدمة والمفاجأة.
قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، لـ«هن»: «هوس الحب دا نوع من أنواع الاضطرابات النفسية بنسميه الاليتومنيا، في ناس تعتبره شكل من أشكال الوسواس القهري، وهو سيطرة حب حاجة غير مناسبة، مثل واحدة بتحب واحد لا يناسبها ماديا أو تعليميا أو اجتماعيا، أكبر منها في السن، أو العكس حد يحب واحدة مش مناسبة ليه إطلاقا، لكن ما حدث بين الولد والبنت دا رفض، لما اترفض حس بالدونية ومتعودش على الرفض، لكن هوس الحب مهما الشخص رفضني أو أهانني بفضل أجيب له هدايا وامشي وراه لكن مروحش اقتله»، موضحا أن ما حدث لـ نيرة أشرف طالبة المنصورة ليس بسبب هوس الحب وإنما هوس تملك.
وأضاف الدكتور جمال فرويز، «هناك فرق بين هوس الحب وهوس التملك، هوس الحب اضطراب نفسي ويعتبره البعض شكل من أشكال الوسواس القهري، لكنه لا يصل بصاحبه إلى قتل الشخص الذي يحبه، لكن في حالة نيرة أشرف، قاتلها لديه هوس تملك عايز يتملكها، ودا اضطراب في الشخصية هو متعودش على كلمة، الرفض علشان كدا راح لها مرة واتنين وتلاتة وكلما زادت في الرفض زاد هو في التصميم عليها، هو شخصية مضطربة وليس مريضا نفسيا، ومسؤول عن تصرفاته، وإذا تربى من البداية على أن في قبول ورفض كان اتعامل مع الأمر بشكل طبيعي، لكن المبالغة في رد الفعل تدل على اضطراب في شخصيته».