كتب: هبة سعيد -
01:16 م | الثلاثاء 21 يونيو 2022
جريمة هزت قلوب المجتمع المصري بأكمله، عقب حدوثها على مسافات بسيطة من محيط الحرم الجامعي في المنصورة، إذ أقدم شاب على إنهاء حياة زميلته نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة ونحرها بالسكين في الشارع خلال ثوان، حتى سالت دمائها أمام المارة، ولم يستطع أحد التدخل سوى بالهجوم على الشاب وضربه، حتى تسلمته سيارتي الإسعاف والشرطة.
وسيطرت حالة من الحزن على الجميع، خاصة زملاء نيرة أشرف طالبة المنصورة في الجامعة الذين يخضعون لامتحانات حاليا، ولكن الأمر أثر سلبيًا على نفسيتهم وأدخل الكثيرون منهم في حالة صعبة، وأصيبت الأهالي بحالة من القلق الشديد بشأن أبنائهم، لذا نوضح خلال الموضوع الآتي كيفية تقديم الدعم النفسي إلى الطلبة خلال فترة الامتحانات.
وقال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال تصريحات خاصة لـ«هن»، إن الحزن والاكتئاب ومتلازمة القلق وظهور الأعراض الاكتئابية، وكرب ما بعد الصدمة النفسية والشعور بالذنب مشاعر انتابت طلاب جامعة المنصورة جراء حادث قتل زميلتهم أمام أسوار الحرم الجامعي من قبل زميلها، وهو ما أثر على قدراتهم في الاستيعاب خلال فترة الامتحانات.
وتابع استشاري الصحة النفسية أنه يلزم فورًا وضع خطة من قِبل الجامعة لدعم الطلاب نفسيًا، بالإضافة إلى ضرورة انتشار أمن الجامعة حتى يشعر الطلاب بالأمن «الطالب يحس أن في مراقبة وتغيير»، فضلًا عن دور أعضاء هيئة التدريس في التواجد داخل الحرم الجامعي وعلى أبواب الكليات المختلفة حتى يستقبلوا الطلاب، وتقديم الابتسامة مع كلمات دعم نفسي: «شدوا حيلكم.. يلا هانت».
وشدد «هندي» على ضرورة الابتعاد عن الكلمات الغليظة مع الطلاب خلال هذه الفترة: «بلاش كلمات توترهم، كل حد يبص في ورقته لازم نبرة تكون هادئة»، كما يلزم عمل عزاء من قبل الجامعة ويتقدمه رئيس الجامعة، بالإضافة إلى عمل إصدار لدعم طلابهم حتى يشعرون بالاهتمام والاطمئنان.
كما يمكن عمل لافتات لمساعدة الأبناء على تخفيض القلق، إذ يدون عليها «دع القلق، وابدأ الحياة»، بالإضافة إلى عمل إعلانات على أروقة الجامعة بأن الباب مفتوح دائمًا لأي استفسار أو طلب الدعم النفسي، فضلًا عن عمل رسائل دعم تصل إلى الطلاب على هواتفهم الخاصة، إذ إن الدعم خلال هذه الفترة الحرجة هو الأساس لخروج جيل كامل من مأزق الاكتئاب، والأذى النفسي.