رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد واقعة طالبة جامعة المنصورة.. حالة وحيدة تصل بالحب من طرف واحد إلى القتل

كتب: محمد أباظة -

10:11 م | الإثنين 20 يونيو 2022

طالبة جامعة المنصورة

الحب من طرف واحد، والرفض المتكرر، من بين أسباب انتقام قاتل طالبة جامعة المنصورة من زميلته بكلية الآداب، وإنهاء حياتها أمام بوابات الكلية مستخدمًا آلة حادة، في مشهد مروع وفي عز النهار، وهو ما ظهر في مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف خلال الساعات الماضية.

الهوس العاطفي للقاتل محمد عادل، تجاه زميلته طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، دفعه إلى الانتقام منها، بعد محاولاته التقرب منها أكثر من مرة بينما كان يواجه الرفض، حسبما كشفت التحقيقات وأكده أصدقاء وعائلة «نيرة»، حتى أنه بفحص هاتفه تبين وجود 290 صورة للمجني عليه حملها من حسابها الشخصي.

حالة وحيدة تصل بالحب إلى القتل

وتوضح الدكتورة رشا الجندي، استشاري الطب النفسي، تأثير الحب من طرف واحد على ارتكاب الجرائم، قائلة إنه يمكن أن يصل بالشخص إلى ارتكاب جريمة بهذا الشكل لكن عند توافر حالة واحدة أو محفز واحد وهو المخدرات، باعتبارها العامل الذي يعطي الشخص جرأة ارتكاب الجرائم.

وأضافت «الجندي» في حديثها مع «الوطن»، أن الرفض من الطرف الآخر قد يدفع المرفوض لارتكاب عنف تجاهه، ولكن لا يصل العنف إلى جريمة مماثلة لما حدث مع طالبة جامعة المنصورة إلا في وجود مخدرات، لكن دونها يكون العنف في أبسط صوره.

السلوك ينتج من خلال 3 عناصر

وأشارت استشاري الطب النفسي، إلى أن سلوك الشخص ينتج من خلال 3 عناصر «المخ، الحواس والأعضاء»، إذ يشعر الشخص بشيء ما أو يفكر في أمر ما، ثم يستشعره من خلال الحواس التي تعطي الإشارات للمخ الذي بدوره هو «فلتر»، ويبدأ المخ في توجيه الشخص لنتيجة الفعل والأضرار التي ستنتج عنه، ما يوقف الشخص من ارتكاب أي فعل عنيف أو أمر غير صحيح.

أما في حالة تعاطي المخدرات يكون المخ في حالة غير نشطة، بحسب «الجندي»: «المخ بيكون مش شغال»، والشخص يكون كأنه مغيب عن الواقع، لذلك قد يُقدم على أي فعل عنيف دون أن يشعر أو يُراجع أضراره ونتيجته، وهو ما حدث في واقعة طالبة جامعة المنصورة، ومن قبلها حادث الإسماعيلية المأساوي، الذي أنهى فيه شاب حياة أب بطريقة مشابهة لما حدث مع «نيرة».