رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

أم الطفلة جودي ضحية الأسانسير: «موت بنتي لغز.. وبتعالج وماليش خلفة تاني» (فيديو)

كتب: صالح رمضان - منة العشماوي -

09:58 م | الأحد 15 مايو 2022

أم جودي

«الفراق صعب بس ماتت موتة صعبة، أنا مش عارفة اعيش».. كلمات على لسان أم «جودي»، التي توفت ابنتها منذ أكثر من 40 يوما في بئر مصعد العقار الذي تعيش فيه الأسرة في مدينة شبين بحافظة الدقهلية، بدون معرفة كيف لقت الطفلة مصرعها، الأمر الذي يجعل العائلة في حيرة طوال الوقت، ويقتلهم التفكير كثيرا بشكل يومي في سيناريوهات متعددة لما حدث.

جودي التي تبلغ من العمر 9 أعواما، اعتادت يوميا على الذهاب في وقت معين لشراء الحلويات وفي 30 مارس يوم الوفاة، لم تعد مرة أخرى داخل منزلها حيث تحكي الأم خلال بث مباشر مع «الوطن»: «نزلت المرة دي مطلعتش أخدت الفلوس ونزلت تشتري بعدها بدقائق لاقيت الباب بيخبط  كانت والدتي  وقالتلي أنها قابلتها وادتها مصروفها، وندهت عليا وهي طالعة معرفش كانت استغاثة ولا إيه يا ماما يا ماما».

لم تكن أم جودي على علم لماذا تنادي عليها ابنتها من الدور الثالث بحسب وصفها، كون الأسرة تسكن في الدور الرابع، ما جعلها تخرج من المنزل وتبحث عنها حاولت المناداة عليها ولكن لم تجد الرد: «وببص لاقيت الأسانسير في الرابع فتحت ملقتهاش نزلت أدور عليها ملقتهاش»

واكتشف الجميع بعد ذلك وجود جودي في بئر المصعد بعد البحث عليها: «قعدنا ندور عليها على السلم والدها فتح كشاف الموبيل عند الشراع البلاستيك فلون الشبشب اللي لابساه بان، الناس كسروا الشراع ولاقوها نايمة متغرقة في دمها».

الأم لا تعلم كيف سقطت ابنتها في البئر حتى الآن، وتتمنى أن تصل لحقيقة الواقعة أي التفاصيل وتتساءل في حيرة: «نفسي حد يفهمني بنتي نزلت إزاي، أنا نفسي حقها يظهر، دي كبيرة أنا كنت بتمنى يكون في كاميرا اشوف إيه اللي حصل، إزاي هي عدت بنتي ماتت موتة صعبة أوي أنا بطالب بحق جودي نفسي المسؤولين يقفوا جنبي نفسي يريحوا أم على ضناها»

«لو مندتش عليا كان زمان ده قبرها».. هكذا وصفت أم جودي بأنها لم يكن يخطر على بال أي من المتواجدين البحث عنها داخل المصعد، في حال كانت لم تنادي عليها، لأن المصعد لا يمكن أن يسقط به أي شخص، وفقا لقولها، وتحاول الأم معرفة الحقيقة ولكن لايزال الأمر بالنسبة للأسرة يحمل لغز كبير: «بقالي 45 يوما حاسة في حد مديني خبطة على دماغي، أنا مريضة ومليش خلفة تاني كنت مكتفية بيها وبابني أحمد عنده 11 سنة».

وتركت أسرة جودي منزلهم بعد وفاتها، لعدم قدرتهم على دخول المنزل دونها: «سبت البيت وروحت بيت أهلي حاجات جودي كلها هنا أنا كنت بقوم اجري على اني سامعة صوت بنتي بتنادي عليا، بنتي الوحيدة نور عيني، نفسي ارتاح وكلنا نرتاح نعرف ماتت إزاي».