كتب: سلوى الزغبى - عبده عبد الباري -
01:07 م | الإثنين 02 مايو 2022
قضاء العيد مع الأسرة، كان السبب وراء رحلة الأشقاء الثلاثة طلاب الطب بجامعة سيناء، الذي غادروا لأجله محل دراستهم للذهاب سريعا إلى منزلهم في قرية «أم الرزق» التابعة لمركز كفر سعد في محافظة دمياط، وسط أشقائهم والأب والأم، حتى تكتمل الأجواء الاحتفالية بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، ولكن القدر لم يسعفهم لذلك، وتوفوا بعد انقلاب سيارتهم وهم في طريقهم لمحافظتهم، لتنقلب أجواء العيد لأخرى حزينة مع أول أيامه.
حالة انهيار تعيشها والدة الأشقاء الثلاثة منذ رحيلهم في حادث انقلاب سيارتهم وسقوطها داخل ترعة بمنطقة القنطرة شرق في الإسماعيلية، فهي لا تصدق رحيل محمود وشقيقاته آية وآلاء، وبعد أن بدأ قلبها في الهدوء وأنزل الله سكينته جاءت أجواء العيد لتجدد الحزن وتزيده، حتى أنها في أول أيام عيد الفطرالمبارك لم تأكل شيئًا وعادت لحزنها، حسبما كشف زوجها والد الأشقاء المتوفيين في حديثه لـ«الوطن»، إذ وصفها بأنها شبه منهارة داعيا الله أن يثبتها ويربط على قلبها.
يتذكر أحمد عثمان، والد الأشقاء الثلاثة، حالة البهجة التي كانوا يصنعونها في تلك الأوقات بالمنزل، من خلال طقوسهم التي تبدأ من يوم الوقفة بصلاة العشاء والسهر والعيدية وجلسة السمر الأسرية، وصولا لصلاة العيد وأجواء ما بعدها: «الأولاد كانوا ماليين البيت وعاملين حركة، البيت فضي، الحمدلله، نحمد الله على كل شيء».
«العيد صعب»، التعبير الذي يصف حال أسرة أشقاء محافظة دمياط، وجاء على لسان والدهم، إلا أن العائلة لم تواجه ذلك بمفردها، ليكشف الأب توافد الكثيرون عليهم لتعزيتهم وشد أزرهم في تلك الأوقات ومنهم أشخاص عدة لا تعرفهم الأسرة ولكنهم متعاطفون مع ما أصابهم: «الحمدلله ناس كتير بتييجي تعزي لحد امبارح، ناس منعرفهمش بيقولولنا جايين نشارككم وبيقدموا واجب العزاء».