رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كلمة السر في وفاة الأشقاء الثلاثة.. قالوا «مش بنعرف نعوم» (فيديو)

كتب: آية أشرف - عبده عبد الباري -

07:07 ص | السبت 23 أبريل 2022

الأشقاء الثلاثة الدكاترة

في مشهد مُهيب، ارتدت فيه دمياط كاملة اللون الأسود، حدادًا على وفاة الأشقاء الثلاثة، «الدكاترة» الذين لقوا مصرعهم في حادث أليم، بمنطقة القنطرة شرق، أثناء عودتهم من جامعتهم بسيناء، إلى قريتهم بمركز كفر سعد في محافظة دمياط، لتفقد أسرتهم ثلاثة أشقاء في لمح البصر، ربما دون وداع، ربما دون وصية، فلم يعتقد الأب أو الأم، أن تلك هي اللحظة الأخيرة قبل قضاء الله وقدره، وإن قطعة من قلبهم لم تعود إليهم مُجددًا. 

رحلة لم تكتمل يرويها الناجي الوحيد

محمود الكحلاوي طالب بالهندسة، الناجي الوحيد من الحادث، وصديق «محمود» أحد الأشقاء الثلاثة، الذي رافقهما رحلة الموت، لكن يشاء الله نجاته، ليروي اللحظات الأخيرة للمفقودين، خلال حديثه لـ«الوطن»، مؤكدًا أنه رفقة المتوفيين، وهم الأشقاء آية أحمد عثمان البالغة من العمر 24 عاما معيدة في صيدلة، ومحمود في عامه الـ22 طالب بكلية طب الأسنان، والثالثة هي آلاء طالبة في نفس الكلية، كانوا على استعداد للسفر خاصة عقب انتهاء امتحانات الصف الدراسي الأول، إلا أنها لم تكتمل: «كنا اجازة وهنرجع بعد العيد، كلمت محمود الساعة 1 الضهر، قالي لأ خليها بالليل عشان الحق أنام، فطرنا وطلعنا وخدنا طريق العريش كله، ووصلنا عند دخلة نفق بورسعيد». 

عتمة الطريق ربما عرقلت الطالب المتوفى، خلال القيادة: «الطريق مكانش منور، ومحمود حاول يفرمل لكن مقدرش يتحكم، وقتها العربية نزلت بجنبها في المياه». 

كلمة السر في وفاة الأشقاء الثلاثة.. قالوا مش بنعرف نعوم

طريق وحيد للنجاة، كان عوم الأشقاء الثلاثة، كي ينجوا بحياتهم، مثلما نجى صديقهم، إلا أن عدم قدرتهما على العوم كانت سببًا: «سألتهم مين بيعرف يعوم طلع محدش بيعرف، أنا الوحيد اللي كنت بعرف، كنت بعوم عكس التيار، وده خلى إنقاذهم صعب، حاولت أطلع بـ آية الشقيقة الكُبرى، لكن أمر الله، استشهدت، ومحمود والآء كانوا لسة، حاولت انده عليهم». 

وتابع الناجي الوحيد من الحادث: «جسمي مبقاش قادر على العوم، وفقدت طاقتي، وفجأة الكل اختفى صوته أو حتى أثره، كل حاجة غرقت وراحت». 

مكالمة واحدة للإبلاغ بالخبر

أشار «الكحلاوي» صديق الشقيق المتوفى، إنه لم يستطيع الاتصال بذويه، إلا بعدما تم نقله للمستشفى: «كنت حافظ رقم والدي، هناك عرفت أخد تليفون واتصل بيه أبلغه، وكان خبر الحادث وصل لدمياط بالفعل».