في غمضة عين تبخرت الأحلام وباتت كالسراب الذي لا يمكن لليد أن تطوله، وانقلبت لحظات السعادة بـ«اللقا» لدقائق مرت كالسنين وقت سماع خبر وفاة الأشقاء الثلاثة، وبدلا من أن يحتضن الآباء فلذات أكبادهم للترحاب بهم، حملوهم بين أياديهم وهم في أكفانهم، ووضعوهم تحت الثرى سويًا، بعد أن حضرهم الموت كالضيف الغريب الذي جاء دون سابق إنذار، وباتت حادثة الأشقاء الثلاثة هي حديث صفحات ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين.

والد الأشقاء الثلاثة: أمهم حالتها سيئة 

التقت «الوطن» بـ أحمد عثمان والد الأشقاء الثلاثة، الذي كشف عن أن الأسرة ما تزال تتلقى العزاء، كما أنه قام بزيارة قبور أولاده على مدار اليومين الماضيين إلى جانب صباح اليوم، موضحًا أن زوجته تعاني من حالة نفسية سيئة للغاية إثر حزنها على أبناءها الثلاثة، الذين رحلوا بعد تعرضهم لحادث انقلاب سيارة ملاكي على طريق القنطرة شرق العريش.

زملاء الابنة الكبرى ينعوها على طريقتهم 

وخلال حديث الأب من أمام منزله، جاء في خلفيته لوحة كبيرة تشبه لوحات الإعلانات، ومدون عليها العديد من العبارات التي تراصت وكأنها تكمل بعضها البعض في جواب يحمل كل مشاعر الحب والدفء، من زملاء الابنة الكبرى الراحلة «آية» إليها، تعبيرًا بسيطًا منهم عن حزنهم الشديد عليها وكذلك تعلقهم الكبير بها.

وتضمنت اللافتة الكبيرة المعلقة أمام منزل الطالبة المتوفاة «آية»، العديد من العبارات التي دونتها الدفعة لها وقت حفل تخرجهم الذي جاء من عدة أشهر، والتي جاء من بينها «الدفعة بتفرح برنسيس آية، أيوة الكلام ليكي أنتي يا آية يا عثمان، أقصد يا برنسيس آية، يعني يا مس آية، من الآخر يعني حبيبة الملايين وصانعة السعادة وآخر عنقود الدفعة».

واستكمالا للعبارات المدونة: «يعني لو دفعتنا حبت تعمل أغنية في التخرج، أنتي اللي هتتحطي في الأغنية دي، آية يعني شيتات، يعني ملخصات للدفعة كلها، وده طبعا طبيعي من واحدة مجنونة في كل حاجة، لما بتندهش بتقول يوك إرتبك، ولما تتعصب تقول يا ويلي ولما تحب تمدح حد تقول ما أحلاكي، دفعة 2016 اتجمعت على حبك يا آية».