عيد الحب أو «الفلانتين»، الذي يوافق يوم 14 فبراير من كل عام، هو لحظات ينتظرها العشاق للتعبير عن حبهم لشركاء حياتهم، إما عن طريق تقديم الهدايا، التي غالباً ما تكون باللون الأحمر، أو الخروج وقضاء وقت رومانسي معاً، حيث يتركون ذكرى جميلة في قلوب بعضهم البعض، إلا أنّ الوضع اختلف كثيراً هذا العام بسبب جائحة كورونا، التي أثرت بشكل كبير على جميع نواحي الحياة.

وبينما ينتشر بيع الشيكولاته والورود بأشكال وأنواع مختلفة، وفيما تتسابق محال الهدايا على تقديم أشكال مميزة من الهدايا بطرق جديدة ومبتكرة من خلال بوكيه الورد بالشيكولاتة، أو «بوكس عيد الحب»، فضلّت إحدى الفتيات أن تقوم بمصالحة حبيبها ومحاولة إعادته إليها بطريقة مختلفة، حيث قامت بتعليق لافتة كبيرة «بانر» في مدخل مدينة الفيوم، تحمل بعض عبارات الحب.

«بص بقى يا قلب بنتك، أنا هبقى تحت طوعك إنت.. ومش هزعلك تاني ودا وعد مني.. اشتقتلك أقسم بالله.. رومي»، كانت تلك رسالة الفتاة لحبيبها في عيد الحب، لتستعطفه ليعود إليها مرة أخرى، بعدما انفصلا عن بعضهما البعض، حيث قامت بطباعة تلك العبارات على لافتة كبيرة باللون الأحمر، وزينتها بعدد كبير من القلوب.

وأثار البانر الذي تم تعليقه في مدخل مدينة الفيوم بمنطقة «دلة»، جدلًا واسعًا بين أبناء محافظة الفيوم، خصوصاً أنّ الجميع بدأ يتساءل عن هوية «رومي»، هل هي صاحبة البانر أم أن ذلك اسم الدلع لحبيبها.

وبين مؤيد ومعارض، اختلفت آراء أهالي الفيوم، حيث تمنى بعضهم أن يحدث ذلك معه في يوم من الأيام، بينما هاجم آخرون صاحبة البانر، قائلين إنّ ذلك خطأ ولا يجب أن يحدث في محافظة مثل الفيوم، من المفترض أنّها تلتزم بالعادات والتقاليد، واصفين تلك الواقعة بالخروج عن كافة العادات والتقاليد بالمحافظة.