رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في عيد الحب.. "حسن" رافق زوجته مريضة السرطان 14 عاما: الحياة بدونها قبر

كتب: آية أشرف -

07:06 م | الأربعاء 04 نوفمبر 2020

صورة أرشيفية

يحتفل العديد من المصريين اليوم الأربعاء، بعيد الحب المصري، الذي يوافق 4 نوفمبر من كل عام، تبادل الهدايا، وكلمات العاشقين، والأغنيات الرومانسية، هي التيمة المعتادة للاحتفال بعيد الحب.

لكن الأفعال دوما ما تُرجح كفتها أمام الكلمات، خاصة إذا حملت معها مشاعر العطاء، التي لا يملكها سوى المحب دون تزييف.

ويأتي وقوف الزوج بجانب شريكة حياته في عز وهنها، واحد من أعظم أشكال الحب، التي جسدها، حسن عبد العزيز، 65 عاما، الذي اكتشف مرض زوجته في عام 2006، بسرطان الثدي، بل وصل الأمر لاستئصاله نهائيًا. 

"قالتلي حاسة بكلكيعة في صدري ولما عرفنا إن عندها سرطان قولتلها أنتي بتاعتي وعمري ما هسيبك".. هكذا قال "حسن" بعدما اعترفت له زوجته بوجود "كلكيعة" في ثديها، الأمر الذي جعله يسرع إلى المستشفى للاطمئنان عليها، إلا أن الطبيب فاجأه باحتمالية إصابتها بسرطان الثدي.

كان الأمر صادما له، إلا أن حبه في الحفاظ على منزله وأسرته، أجبره على عدم إخبار بناته، وبدأت رحلة العلاج حتى تتعافى الزوجة تمامًا، "روحنا المستشفى وفاجئونا بالاستئصال ومن هنا بدأنا رحلة الكيماوي الشاقة"

وأضاف "عبد العزيز" خلال حديثه لـ"هُن"، أنه ظل يرافق زوجته بالمستشفى، حتى فترة النقاهة، يدعمها، ويرفع من روحها المعنوية، عقب الاستئصال، ومن ثم بدأ معها رحلة الكيماوي، التي كانت تحطمها، بل وتجعلها لا تشعر بمن حولها، من شدة الألم، مشيرًا إلى أنه عقب تخطي مرحلة الكيماوي، خضعت زوجته لـ30 جلسة إشعاع، ومن ثم المتابعة الشهرية. 

أيام بل شهور وأعوام قضاها هذا الزوج الصبور بجانب زوجته، كان خير داعم ورفيق لها، وكأنه خُلق فقط من أجلها. 

"مراتي كانت نفسيتها في الأرض بس قلتلها العلاج أحسن ما تسيبينا وتمشي".. أكد زوج المتعافية، أن زوجته خلال فترة العلاج التي استمرت 14 عاما، كانت عصبية إلى حد كبير، كما أنها كانت مُحطمة نفسيًا فهي فقدت جزءًا من جسدها، فضلًا عن تعبها، إلا أنه وجد نفسه أجدر شخص كي يتحملها، قائلًا: "كنت بقولها هتحملك واتعالجي حتى لو صعب، أحسن ما تمشي وتسيبينا والحياة من غيرك زي القبر".

واختتم الزوج حديثه في النهاية، بأنه لم يسمح لنفسه بمجرد التفكير في الزواج من غيرها، خاصة أن العلاقة الزوجية بينهما أصبحت منعدمة بسبب العلاج الذي دمر صحتها بشكل كبير، لكنه كان ينظر لها بكونها رفيقة دربه، وليست زوجة فقط، قائلًا: "اتنازلت عن حقي الشرعي مقابل إني أسندها وتعيش ولا في يوم أشوفها مكسورة".