رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

هنفضل لابسين الأسود.. أصدقاء الأشقاء الثلاثة في مكان اللقاء الأخير قبل الحادث

كتب: سلوى الزغبي -

04:02 م | الأحد 24 أبريل 2022

الأشقاء الثلاثة ضحاديا حادث السير

كافيه على البحر في مدينة العريش قديمًا كان ملتقى الصحبة، يبعد خطوات عن جامعة سيناء، فكان السبيل لطلابها ومن بينها الأشقاء الثلاثة فقداء محافظة دمياط، الذين توفاهم الله في حادث سيارة أثناء عودتهم إلى منزلهم، بعدما ودّعوا أصدقائهم من ذات الكافيه الذي يجلس فيه الأصدقاء الآن غير مصدقين ومنتظرين دخول محمود وشقيقاته آية وآلاء مرة أخرى.

ملتقى الأشقاء الثلاثة الأخير قبل توجههم لدمياط

يجلس «كمال»، زميل محمود أحمد عثمان، الذي توفي رفقة شقيقتيه أثناء عودتهم إلى منزلهم في محافظة دمياط قادمين من جامعة سيناء التي يدرس بها الصغيران والأخت الكبرى تعمل معيدة بها، لا يصدق «كمال» أن كلماته المازحة مع «محمود» قبل أن يستقل سيارته هي آخر ما قد يجمعهم يومًا، ليقول في حديثه لـ«الوطن»، إنه ودّع محمود عند سيارته حيث كان يستعد الأشقاء الثلاثة للرحيل، على أن يعودوا بعد قضاء عيد الفطر المبارك مع الأسرة، ليتفاجىء في اليوم التالي بخبر الوفاة.

صديقة «آلاء»: كانت أمي في الغربة

تقابله «أسماء»، زميلة الشقيقة الصغرى لأشقاء دمياط، التي ظلت تبحث عن المقصودة في منشورات الدفعة التي تداولت خبرة وفاة آلاء أحمد، ولا تصدق أنها البنت التي وصفتها بأنها «أمها في الغربة»، ولم تر منها إلا كل خير.

تلك المنضدة الملتفة في زوايا الكافيه فارغة كما تركها محمود وشقيقاته، فلا زملائهم جلسوا عليها ولا إدارة المكان نفسه استطاعت الاقتراب منها، فيتذكر صاحب المكان معاملتهم الحسنة وأخلاقهم، وأنهم كانوا دائمي التردد على المكان لقربه من الجامعة: «رجلهم واخدة عليه، وفي جناح مخصص للطلاب بيقعدوا بالساعات للمذاكرة».

لا يتذكر «كمال» و«أسماء» غير الخير والحب لـ«محمود» وشقيقته «آلاء»، ليقول «كمال» عن صديقه: «كان ملازمني 24 ساعة، كان وجوده مؤثر وغيابه كان مؤثر الناس، بتبكي على أخلاقه وأدبه، رحلة تحول لأي حد يقرب من ربنا أكتر، من شكل الجنازة وشكل المقابر، في لحظة مبقاش معانا، ربنا يرحمه ويجمعنا في الجنة، محمود كان ورقته بيضا بيساعد دايما أي حد كان محتاج حاجة كان يساعد أو ملخصات للمادة».

تقول «أسماء» إنهم سيظلون مرتدين الأسود حزنًا على زميلتهم «آلاء»: «مش هننساهم وهيفضلوا في قلوبنا دايما وإن شاء الله نعمل حاجة تخلد ذكراهم هم الثلاثة».