رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سناء» تحتفل بعيد الفطر بالرقاق البلدي: «عادة علمتها لبناتي» (صور)

كتب: نهى نصر -

05:56 م | الأحد 01 مايو 2022

رقاق بلدي

داخل منزل صغير تجلس سيدة أربعينية وبجوارها ابنتها التي لم تتجاوز 15 عاما، مرتدة العباءة والحجاب وأمامها بعض الأدوات البسيطة التي تستخدمها في خبيز الرقاق البلدي، إذ تتساقط قطرات الماء من وجهها نتيجة ارتفاع درجة حرارة الفرن التي تستخدمها أثناء الخبيز، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها مازلت تعافر استعدادا بقدوم عيد الفطر المبارك.

أجواء العيد في محافظات الصعيد

تشتهر محافظات الصعيد بأجواء مميزة قبل قدوم عيد الفطر، لم تتغير على مر السنين والتي منها خبيز «الرقاق البلدي» يوم وقفة العيد، إذ تستيقظ السيدات مبكرا لتقوم بتحضيره: «بنجهز الطلبات والدقيق وبنصحى بدري ونخبزه وبنفضل اليوم كله بنعمل فيه لغاية لما نخلص الكمية المطلوبة»، بحسب ما راوته «سناء عبد العاطي»، صاحبة 45 عاما والقاطنة بمحافظة أسوان، لافتة إلى أنها عادة سنوية اعتادوا عليها.

كميات كبيرة تقوم السيدة الأربيعنية بتجهيزها لأهل القرية، إذ تساعدها ابنتها التي لم تتجاوز 15 عاما: «يوم الوقفة بيكون الشغل كتير وبقعد اليوم كله قدام الفرن وبنقوم قبل المغرب وبنفطر ونرجع نشتغل تاني» وعلى الرغم من ارتفاع درجة الحرارة التي تتعرض لها أثناء جلوسها أمام الفرن إلا أنها مازالت تعافر.

سناء: «تعلمت المهنة دي من عمتي»

في سن الطفولة كانت تجلس «سناء» بجوار عمتها وهى تقوم بخبيز «الرقاق» حتى تعلمت منها : «أنا وصغيرة عمتي كانت بتخبز الرقاق وكنت بقعد جمبها وهى اللي علمتني المهنة دي»، موضحة أنها ورثتها أيضا لبناتها  اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 10 – 23 عاما: «الناس كلها بستغرب أني أزاي علمت بناتي وأزي البنت الصغيرة دي بتعمل معايا ومعايا بنتي في سنة 3 ثانوي هى اللي بتخبزهولي وأنا بعمله».

حالة من الرضا والسعادة تسيطر على السيدة الأربعينية على الرغم من التعب والشقاء الذي تتعرض له إلا انها مازلت تمارس هذه العادة السنوية التي اعتادت عليها: «بحب المهنة دي جدا ودايما بقول لبناتي حب ما تعمل»، متمنية أن يتم توفير ماكينة خبيز كهربائية لها: «نفسي حد يدعمني ويجبلي عجانه بالكهربا عشان أنجز في الوقت».