رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

هل يغير مسلسل فاتن أمل حربي قانون الأحوال الشخصية؟.. نقاد: نعم بشروط

كتب: إنجي الطوخي -

05:36 م | الإثنين 11 أبريل 2022

الملصق الدعائي لمسلسل «فاتن أمل حربي»

لا يتوقف الجدل حول مسلسل «فاتن أمل حربي»، الذي ظهرت آثاره بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، من حكايات مليئة بالوجع لسيدات تعرضن لتجربة الطلاق بشكل بعيد عن التحضر والرقي، ومناقشات محتدمة بين الجنسين حول قوانين الأحوال الشخصية وتأثيرها على الأسرة بشكلها الحالي، إلى جانب احتفاء منظمات متخصصة في الدفاع عن حقوق المرأة المسلسل واستغلاله في نشر التوعية بأهمية تغيير نظام الولاية التعليمية، كل ذلك كان سببا في إطلاق تساؤل هل يصبح المسلسل سببا في تغيير قانون الأحوال الشخصية كما حدث من قبل مع فيلم «أريد حلا» للفنانة «فاتن حمامة» الذي عرض في القرن الماضي؟

قالت الناقدة الفنية ماجدة خير الله إن مسلسل فاتن أمل حربي قد يكون له دور في تغيير القوانين المصرية، ولكن هذا التأثير لن يتحقق من المسلسل بشكل فردي، بل من خلال دور منظمات الدفاع عن حقوق المرأة، فعلي تلك المنظمات أن يمارسوا ضغط بحيث يحدث بعض التغيير في القوانين المجحفة التي تؤذي المرأة ، والتي يكون لها تأثير سلبي علي أطفالها وقد تساهم في تدميرهم نفسيا مما ينذر بكارثة مجتمعية: «كل من يشاهد المسلسل يتمنى أن يخلق حالة من الوعي المجتمعي تساهم في صنع ضغط وحراك للتخلص من القوانين التي تتسبب في مهانة المرأة وإذلالها».

ماجدة خير الله: المسلسل قد ينجح في تغيير القوانين بدعم من منظمات حقوق المرأة

واعتبرت «ماجدة» أن المسلسل في النهاية عمل فني، هدفه تسليط الضوء على قضية تعاني المرأة من آثارها السلبية، فهنا الدراما قامت بدورها على أكمل وجه، والخطوة التالية ليست من جانب صناع الدراما بل من المجتمع نفسه: «يجب أن يكون هناك تحرك شعبي قوي مؤثر، إما من منظمات حقوق المرأة، النواب في البرلمان، أو المؤسسات الحكومية المهتمة بالمرأة، وبالنسبة لي تمثل منظمات حقوق المرأة هي أكثر الجهات المنوط بها الدفاع عن المرأة وحقوقها والبحث عن طرق لعدم تعرضها للمهانة وبالتالي تعد الجهة الأنسب لاستخدام المسلسل وتأثيره في تغيير التشريعات المسيئة للمرأة».

طارق الشناوي: فاتن أمل حربي يركز على قانون الأحوال الشخصية.. ولكن

وأشار الناقد طارق الشناوي إلى أن مسلسل «فاتن أمل حربي» بالفعل قد يكون سببا في تغيير قانون الأحوال الشخصية بشكله الحالي من حيث احتوائه على قوانين جائرة على حقوق المرأة ولكن بشكل جزئي موضحا لـ «الوطن»: «بالنسبة لي فإن الجزء العميق الذي ركز عليه المسلسل ليس متعلق بتغيير قانون الأحوال الشخصية فقط، ولكن الجزء الأهم من وجهة نظري هو الرغبة في دفع المجتمع إلى إعادة قراءة فيما استقر عليه مجموع الشيوخ مرة أخرى، هناك أشياء كثيرة مما أجمع عليها الشيوخ ليس لها سند مباشر في القرآن».

وقال «الشناوي»: «نحن نشأنا على أن إجماع الشيوخ له سطوة في القوانين الشرعية، والدليل على ذلك أن هناك جملة ظهرت في المسلسل علي لسان البطلة وهي تسأل أحد الشيوخ هو ربنا قال كده، وهي تقصد بالسؤال التفرقة بين قوانين منزلة من السماء مباشرة لا جدال فيها، وبين قوانين تمت نتيجة اجتهاد الشيوخ، ومن المعروف أن اجتهاد الشيوخ مرتبط بالزمن الذي صدر فيه، أي أن كل زمن وله فتواه واجتهاداته حسب ظروف المجتمع الصادرة فيه، لذا أنا من رأيي أن المسلسل قد يحقق التغيير في قانون الأحوال الشخصية، ولكنه قد يحرك رغبة الناس في عدم الاستسلام فيما أجمع عليه العلماء في أشياء كثيرة تخص حالتنا الحالية، وتحتاج إعادة النظر فيها، ومن ضمنها قانون الأحوال الشخصية، فهو قد يساهم بالفعل في تغيير القوانين ولكن ذلك ليس أساس المسلسل، فالمسلسل لديه نظرة أبعد».