فتح مسلسل فاتن أمل حربي الباب من جديد لعرض ومناقشة قضايا التشريعات غير المنصفة للمرأة بعد الطلاق، وخصوصا قضية «الولاية التعليمية للأم»، وتبديد عفش الزوجية، ففى المسلسل ينقل الأب، الذي يؤدي دوره الفنان شريف سلامة، الأطفال من المدرسة عندما طلبت منه الأم حقها فى الولاية التعليمية، ثم باع أثاث المنزل كله دون التفكير فى عواقب تأثير ما فعله على أطفاله الذين مازالوا فى حاجة إلى حمايته، أو الرجوع  لطليقته.

مسلسل فاتن أمل حربي يسلط الضوء على أوجاع المطلقات

وعبرت  الكثير من النساء عن إعجابهن بواقعية مسلسل فاتن أمل حربي بعرضه شكل الطلاق في مصر، خصوصا فيما يتعلق بقضية الولاية التعليمية وعدم الحصول على نفقة أو عفش الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وتحدثت بعض السيدات لـ«الوطن» ممن عايشن تجربة طلاق مماثلة، إذ أن المسلسل أثار أوجاعهن من جديد، بسبب المشاهد التى تمر بها بطلة المسلسل «فاتن» والتى تؤدى دورها الفنانة نيللى كريم، من حيث شعورها بالعجز، وعدم القدرة على اتخاذ أى إجراء يساعدها على حماية أبنائها من بطش أبيهم.

سيدات خضن تجربة فاتن أمل حربي

وقالت منيرة ممدوح، مطلقة ولديها ابنتان فى سن المراهقة: «كنت أشاهد المسلسل وأنا حاطة أيدي على قلبي، وبالفعل جاء مشهد لم أتوقع وجوده فى الدراما عندما قام سيف ببيع العفش وترك أمل على البلاط مع أبنائها، ثم قام بتغيير كالون البيت لتجد أن مصيرها هو الشارع، وهو موقف أنا مررت به مع طليقى ومازالت أشعر بالجزع والخوف لمجرد تداعي الذكريات من هذا الموقف المشئوم».

أما بسمة بسيونى، فقالت أنها قد تضطر لعدم مشاهدة المسلسل رغم إعجابها بتمثيل أبطاله، والسبب هو أنها عاشت بالضبط نفس الأحداث التى مرت بها بطلة المسلسل «فاتن أمل حربي»، قائلة لـ«الوطن»: «هو أكثر مسلسل واقعي شاهدته عن موضوع الطلاق، وأنا ضد وصف البعض له بأنه مسلسل مستفز بأحداثه، لأنه للأسف حقيقي، وأنا عشته كله الفرق أن طليقى طردني أنا وأولاده واستولي علي البيت والأثاث وحتى ملابسي أخذها مني، كما أن طليقى جعلنى أدخل أقسام الشرطة، ومعه أهله وشهد زور ضدي، وكان يضحك فى القسم كما يحدث فى المسلسل بالضبط، بينما أنا كنت أحمل أولادي على كتفي، ويحاول مساومتى للتنازل عن حقوقى كما ظهر فى المسلسل بالظبط، لذا لم أستطع الاستمرار فى المشاهدة لأن الأمر مؤلم».