رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

طالبة تستغيث من جارها «المسجل خطر» في شبرا.. شوَّه وجهها وحول حياتها لـ«فيلم رعب»

كتب: إسراء حامد محمد -

07:32 ص | الثلاثاء 01 مارس 2022

فتاة شبرا «إبتسام إبراهيم» بعد تعرضها لاعتداء من جارها

لحظات معدودة كادت أن تودي بحياتها للموت عاشتها صاحبة الـ 26 عاما صباح يوم الأحد، بينما كانت تستعد للذهاب إلى الكلية التي تدرس بها، إذ أنها في العام الأخير من دراستها بكلية التجارة بجامعة بنها، وأثناء خروجها من المنزل، لمحت الفتاة ظلا قادما من خلفها لتتفاجأ بضربة قوية على رأسها، لتنفر الدماء منها على الفور، معلنة عن تعرضها لجرح قوي، وأثناء التفاتها للخلف حتى تستطيع أن تدرك ما يحدث لها، تلقت على الفور ضربة في وجهها ويديها بالسلاح الأبيض الأكثر استخداما بين مسجلي الخطر، والذي يدعى «مطواة».

«أنا كنت هموت وربنا كتبلي عمر جديد»، بتلك الكلمات عبَّرت الفتاة التي تدعى «ابتسام ابراهيم» صاحبة الـ 26 عاما خلال حديثها لـ «الوطن» عن صعوبة ما تعرضت له من اعتداء بالضرب المبرح من إحدى مسجلي الخطر المشهورين في منطقة «إبراهيم بيه» في شبرا الخيمة بالقليوبية، فبالرغم من أنه جارها في السكن، إلا أنه انتزعت من قلبه الرحمة لمجرد رؤيتها، ليعتدي عليها بالضرب على رأسها بالسلاح الأبيض ذاك، ثم يوجه لها ضربة في وجهها ليسبب لها جروحا قطعية أعلى وأسفل عينيها، ثم يديها يوجه ضربة لها في كف يديها.

هروب المتهم بعد اعتدائه على الفتاة

واستكملت الفتاة حديثها بأنه لم يكتفِ بضربها بالسلاح الأبيض فقط، فمبجرد سقوطها على الأرض بعد اعتدائه عليها، سرق السلسلة الذهب التي كانت ترتديها في عنقها، ثم أخذ يستكمل اعتداءه ذلك بضربه لها بيده وبساقه في جسدها، قائلة «ضربني بالشلاليت»، وما كان لها إلا أن تستغيث بالمارة حتى يستطيعون نجدتها من بين يديه، وبمجرد سماع صرخاتها، توجه لها الجيران على الفور، إذ أن ما حدث كان في تمام الساعة 8 صباحا، ليفر المتهم والذي يدعى «س. ع» هاربا.

توجهت ابتسام على الفور برفقة أهلها وجيرانها إلى المستشفى لإسعافها، لتتلقى الفتاة صاحبة الـ 26 عاما، غرزتين في رأسها، و4 غرز أعلى عينها، و3 أسفل عينها، بينما يدها تم إسعافها بـ 15 غرزة، الأمر الذي جعلها تتوجه إلى قسم شرطة شبرا الخيمة ثان لتقوم بتحرير محضر سرقة وشروع في قتل ضد المتهم برقم «5000 جنح»، وعندما توجه رجال الأمن لضبطه، وجدوه فر هاربا من المنزل، ولكنه بين الحين والآخر يأتي تحت منزلها ممسكا بسلاحه «مسدس» في إشارة منه لتهديدها بعواقب تحريرها للمحضر.

فتاة شبرا: أنا اتدمرت جسديا ونفسيا

«أنا مرعوبة وخايفة أنزل من البيت.. عايزة حقي منه عشان ميأذيش حد غيري»، بتلك العبارة وجهت الفتاة استغاثتها، خشية من إيذائها وأسرتها مرة أخرى، إذ أنها تشعر وكأنها قد كُتب لها عمر جديد، مشيرة إلى أن ما حدث لها من اعتداء لن يؤثر على جسدها فقط، ولكنه أثر في حالتها النفسية لما تشعر به من مشاعر خوف وقلق وحزن على ما وصل إليه حالها قائلة «انا صعبان عليا نفسي أوي».

«عايزه آخد حقي منه.. لازم ياخد حكم عشان ميعملهاش مع حد غيري»، كلمات رددتها ابتسام لتنهي بها حديثها مع «الوطن»، مشيرة إلى أنها لن تستطيع أن تشعر بالأمان بعد الآن عندما تسير في الشوراع والطرقات، إذ أن ما حدث لها من اعتداء عرض حياتها للموت كان في مدخل منزلها، فكيف الحال إذا كانت خارج منزلها.