كتب: آية أشرف -
06:23 ص | الأحد 20 فبراير 2022
داخل مطبخها الصغير بعش الزوجية، قررت غادة محسن، 32 عاما، استغلال مهارتها في الطهي، ووقت فراغها، في تحقيق ما كانت تحلم به، بتدشين مشروع «أكل بيتي» لكسب الرزق، وبناء اسم لها وسط أكبر المطاعم، من الأكلات الشرقية وحتى الفلسطينية والمكسيكية والصينية.
تعود السيدة غادة، التي تخرجت من كلية الحقوق، وتركت فرصة العمل بالمحاماة، إلى 6 سنوات مضت، وقت تدشين مشروعها، بعدما وقع خلاف بينها وبين زوجها، فقررت مصالحته بطاجن ورق عنب باللحم، ليقرر تصويره ونشره على «فيسبوك» ما فتح لها فرصة لتنفيذ الأمر على نطاق واسع: «كنت بصالح جوزي، ولما شاف الطاجن صوره وفجأة الناس بدأت تشيره، فقولت إنها علامة ابدأ مشروعي، وبدأت فعلًا على قدي من شقتي، وكل يوم المشروع بيكبر وبزود في أصناف الأكل اللي بعمله».
أكلات شرقية، وطواجن محاشي باللحم، مع المعجنات والأكلات الغربية والعالمية، تبدأ «غادة» في تجهيزهم من الصباح الباكر وحتى منتصف الليل بصحبة صديقاتها الثلاث، وفقَا لحديثها لـ «هُن»: «بعمل كل الأكل وأي نوع وأي صنف، حتى الأكل الصيني والمكسيكي والفلسطيني، والأكلات الصحية والنباتية، كل حاجة بعملها، وبوصل لأي حتة في مصر وأقل وجبة متكاملة من 25 جنيها».
متابعة: «ببدأ من 9 الصبح لحد 11 بليل وإحنا شغالين وبنحاول نعمل أحسن ما عندنا».
وأكدت صاحبة المشروع على أن زوجها هو داعمها الوحيد، رغم أنه يمتلك محلا للمعجنات، لكن المنافسة بينهما صحية: «بنافس جوزي طبعًا، لكن هو مبسوط وبيدعمني، وأحيانًا بيوصل هو الطلبات، أما ولادي فزهقوا من الأكل اللي بطبخوا يوميًا وبيهربوا للدليفري».
واختتمت السيدة بحلمها التي تود تحقيقه وهو معرفة أسمها بين محافظات مصر جميعًا، وتطوير مشروعها من منزلها دون مطاعم.