كتب: منة الصياد -
04:39 ص | الأحد 20 فبراير 2022
لم يكل من مهنته يوما، ولم يغلبه الإجهاد الشاق ساعة، فهي مصدر رزقه الوحيد الذي ورثه عن والده قبل ما يقرب من 50 عاما، ومع مرور السنوات باتت المكواة هي وسيلة توفير نفقات المعيشة الوحيدة فضلا عن علاج الزوجة المسنة لـ«عبدالله» صاحب الـ73 عاما.
في بث مباشر مع «الوطن»، يكشف المسن السبعيني تفاصيل امتهانه لاستخدام المكواة في كي الملابس المختلفة، عن والده الراحل، والتي تحولت مع مرور الوقت إلى مصدر دخله لإعالة أسرته والمكونة من زوجة وابن وابنة، «اتجوزت منها وربيت ابني وبنتي لحد ما حصلوا على شهادات عالية وجوزتهم منها».
وعلى الرغم من استمرار «عبدالله» في العمل كـ«مكوجي» منذ عام 1970، إلا أنه لا يزال يقوم بكي الملابس مقابل أسعار زهيدة، إذ يبلغ سعر القطعة الواحدة جنيهان فقط، «زمان كنت بكوي الحتة بقرش دلوقتي بكويها بـ2 جنيه، وده ما بيقضيش حاجة، خصوصا علاج مراتي».
وكشف الرجل السبعيني أن زوجته تعاني من عدة أزمات مرضية والتي من بينها السكر وأمراض الكبد، وتحتاج إلى ما يقرب من 500 جنيه أسبوعيا لتوفير علاجها اللازم، وهو ما دفع «عبدالله» إلى الاستمرار في عمله الشاق حتى اليوم، «بنزل عشان أجيب لها العلاج، دي عشرة 50 سنة جواز، أحسن ما أمد إيدي في السن ده».
أما عن إقبال الزبائن بمهنته يوضح «عبدالله» أن الأمر قد يمر بصعوبة شديدة خاصة مع قلة ثمن الكي للقطعة الواحدة، «في أيام بنزلها مابيكونش في شغل خالص، ويوم ما بيدخلي زباين بتكون حاجات بسيطة على القد».