رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

«سيف» 14 سنة يعيش على بيع قصص ميكي: «أبويا سابنا وبشتغل علشان الإيجار»

كتب: هبة سعيد -

07:20 ص | الجمعة 18 فبراير 2022

سيف أحمد

لم يقض طفولته بين الدراسة واللهو مثل أقرانه من الأطفال، انقلبت حياته في قضاء وقته منذ بداية اليوم حتى نهايته يجوب في أحد شوارع حي الدقي بالقاهرة محتضنًا القصص التي تعلق بها كحبل نجاة لسد إيجار المنزل الذي يقيم به مع أسرته، بعد أن تركه أبوه تائهًا في الحياة، وتفتحت عيناه على الدنيا وهو يتحمل من المسؤولية أشدها. 

يروي سيف أحمد لـ«هن» في بداية حديثه أنه كانت حياته مستقرة وهادئة عندما حتى الصف الرابع الابتدائي، ولكن تركهم رب الأسرة، ورأى الطفل المعاناة التي بدأت أن تعيشها والدته حتى تستطيع التكفل به وأخوته الاثنان، اللذان تتراوح أعمارهما بين الـ3 سنوات إلى 11 عامًا.

سيف يتوقف عن الدراسة

لاحظ الطفل الأيام القاسية التي كانت تمر على أسرته «محدش بيسأل فينا غير ربنا»، حتى قرر تخفيف العبء من على عاتق والدته، والتوقف عن التعليم، وحينها بدأ التفكير فيما يستطيع أن يفعله ويجلب له مالًا لمساعدة والدته «روحت اشتغلت في الوكالة، بس مشوني بعد فترة»، أبواب الحياة كانت تضيق على الطفل، نظرًا لأنه في مرحلة عمرية صغيرة «الناس مش بيشغلوني فاكرني مش هتحمل الشغل».

رحلة بيع القصص 

ليلة تلو أخرى، ويستيقظ الطفل المقيم في حي إمبابة ليبدأ رحلة البحث عن عمل يناسبه حتى توصل إلى ادخار مبلغ من المال، وشراء مجموعة من القصص التي يفضلها الأطفال «اشتريت قصص الأنبياء، وميكي وقلت هبيعهم في الشارع الواحدة بـ15 جنيه»، وعلى الفور بدأ الطفل في التسويق بالقصص حتى يتحصل على مبلغ زهيد في نهاية اليوم، يقدمه إلى والدته حتى تستطع تكوين الإيجار.

قضى الطفل 3 أعوامًا بين الشوارع يتنقل بين المارة، ويعرض عليهم شراء القصص ولكنه يتعرض إلى العديد من المضايقات خاصًة من المقربين إليه من الأصدقاء «صحابي بيعايروني، بيقولوا أنت ماشي تبيع قصص، بس أنا معملتش كده غير علشان أساعد أمي وأخواتي».