رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رحلة «رحاب» من العمل بالهلال الأحمر إلى بيع جهاز العرائس.. «ميكروب» غيّر خريطة حياتها

كتب: غادة شعبان -

11:29 ص | الأربعاء 16 فبراير 2022

السيدة رحاب

حياتها لم تسر على وتيرة واحدة، بدأ الآلم يتسلل إلى جسدها في طفولتها التي لم تستطع الاستمتاع بها كسائر أقرانها، إذ تفاجأت بإصابتها بميكروب في ساقها وهي بعمر الزهور، حتى قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لها، فما من أسرة السيدة رحاب عبدالنبي، في منتصف الأربعينات، إلا بدء رحلة مريرة بالعذاب، لوقف الغرغرينة في الساق الأيسر، لمفاداة الساق الأخرى، حتى تم استئصال جزء من العظم الموجود بالأنكل، والتي انتهت بالتردد على المستشفيات في الصغر وشابت معها في الكبر، حتى أصبحت تستند على عكاز.

السيدة رحاب عبدالنبي، من سكان منطقة الهرم، في منتصف الأربعينات من عمرها، تخرجت في كلية التجارة، جامعة عين شمس، وهي زوجة وأم لـ3 أبناء، كانت تعمل موظفة في الهلال الأحمر، ومنعتها حالتها الصحية وظروفها من استكمال عملها، حتى قررت الاستغناء عنه والبحث عن مصدر رزق يساعدها هي وزوجها على العلاج ونفقة المنزل، والعمل في بيع أدوات تجهيز العرائس المقبلات على الزواج ولوازم المطبخ.

قصة مرض و ميكروب غير حياة رحاب

رحلة عذاب مريرة عنوانها الإرادة خاضتها السيدة الأربعينية، التي قررت التخلي عن وظيفتها والعمل من داخل منزلها للمساعدة في المعيشة، إذ روّت لـ«الوطن»، ظروفها الصحية، التي بدأت من الطفولة، مشيرة إلى إن الأطباء أخبروا أسرتها بأن الميكروب الذي أصابها سيعود مجددا في عمر الـ14، وعليه سيتم استئصال جزء آخر من العظم الموجود بالساق، ولكن إرادة الله كانت فوق كل اعتبار، إذ عاشت حياتها في آمان وسكينة حتى قبل 8 سنوات.

كعب داير على المستشفيات والأطباء

عاد الميكروب يلتهم ساق السيدة الأربعينية «رحاب» وهي في أواخر الثلاثينات من عمرها، بعد زواجها وإنجاب 3 أطفال، والتي قالت: «أجهضت 7 مرات، لأن كان ممنوع أخد أي موانع حمل بسبب الهرمونات، كانت هتأثر على رجلي وعملت 3 عمليات، ولفيت على 5 دكاترة».

أجمع الأطباء الخمسة التي ترددت عليهم «رحاب» على بتر ساقها، كون الميكروب أصبح نشطًا ويؤثر على القصبة بأكملها.

«رحاب» تحلم بكارنية الاعاقة ومصدر دخل ثابت

بعد تأزم الوضع قررت السيدة الأربعينية التخلي عن وظيفتها الثابتة، بسبب إعاقة قدمها اليمنى، وأصبح العكاز يساندها و يعينها على المشي، وتتمنى أن تحصل على كارنية و مصدر دخل ثابت لها ولاسرتها:«نفسي في كارنية الاعاقة ودخل نصرف بيه على العلاج والبيت».