جلسة أسرية جمعت بين شيماء عصام، ووالدتها الخمسينية، أدركت من حديثها العفوي، أن أيام قليلة تفصلها عن عيد جوازها الـ30، فكرة مختلفة سرعان ما خطرت على ذهن الفتاة العشرينية، التي أعادت لوالدتها فرحة الاحتفال، كأنه يوم عرسها بالفعل.

تعمل الابنة العشرينية «ميكب ارتيست»، المجال الذي ساعدها في تنفيذ خطتها، اتفقت مع والدتها ماجدة سعيد، على وضع المكياج البسيط، في محاولة لإسعادها وإضافة بعض اللمسات الجمالية: «ماما طبيعية جدا ومبتحطش ميكب ولا أي حاجة.. حبيت أعملها حاجة بسيطة تسعدها»، بحسب حديثها لـ«هن».

اصطحبت «شيماء» والدتها بعيدا عن والدها، حتى تجهزها وضعت المكياج، أخفت به التجاعيد وحولتها كالصبية التي تحتفل بيوم زفافها، وزينت رأسها بالشابوه: «كأنها عروسة بالظبط.. زي العرايس اللي بجهزها».

انتهت «شيماء» من مهمتها، ليتفاجئ الأب بزوجته التي تحولت مثل العروس بفعل ابنتهما، سيطرت عليه مشاعر الفرحة، ليحتضن زوجته ويقبلها، ووسط أبنائهما الخمسة أقيم الحفل البسيط، الذي اكتمل بخروجة جمعت الزوجين فقط.

على مدار 30 سنة جمعت الزوجين، كانا خير سند لبعضهما تحملا أعباء أسرتهما، فانشغلا بمتاعب الحياة دون الالتفات للاحتفال بزواجهما، واقتصرت مناسبات الأسر بحفلات عيد الميلاد «دي أول مرة بابا وماما يحتفلوا بعيد جوازهم.. اتبسطوا جدا وكان يوم مختلف بالنسبالهم».