عرض برنامج «جروب الماميز»، والذي يقدّم نصائح تربوية بشكل دوري عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب»، طريقة عبقرية تساعد الأم على تطوير شخصية طفلها من خلال قصص تُعرض للأطفال، حيث استضاف البرنامج، انتصار عبدالمنعم مؤلفة كتاب «ريم والجد رضوان»، وهي كاتبة قصص أطفال، وتعمل مع وزارات الثقافة والأوقاف والتربية والتعليم.

كيفية تطوير شخصية الطفل من خلال القصص

وتحدثت الكاتبة خلال لقائها في «جروب الماميز» عن كيفية أهمية تحويل المشاهد العادية لخط درامي للأطفال، ومن بين ما عملت عليه تحويل قصة 14 شهيد لـ كتاب للأطفال للكاتب محمد نبيل صادر عن هيئة الكتاب، قائلة: «إحنا كده بنقول للأطفال لولا الشهدا دول مكناش نبقى عايشين، هم على المدرسة والحدود والكنيسة، أنا بديله القصة بخط درامي، الشهيد ده لازم أذاكرله كويس عشان أوصله للأطفال ويقدروا يستوعبوه من خلال القصص».

وأكملت الكاتبة، أنّ القصص لها أهمية قصوى في حياة الأطفال، بداية من علاقتهم بالجدود منذ الصغر وحتى الكبر، وهو موضوع كتابها الصادر في معرض الكتاب المقبل: «الجد بيلعب دور مهم أوي في شخصية الطفل، اللي بيبدأ يكتشف ذاته من الطفولة، أنا بقولهم اسأل وجاوب واغلط أفضل من إنك تسكت، أعلمهم يغلطوا لكن في حاجات مختلفة مش نفس الحاجة ده بيطور شخصية الطفل جدا».

القصص أيضا فيها تقريب روح الموت والجسد، وفيها تعليمهم اكتشاف ذاتهم، هل تريد الفتاة أن تكون أم، ولماذا هي قصيرة في هذا السن بالذات، وترمز الكاتبة للجد بالأصالة مهما حدث تطور تكونولوجي: «وبقولهم أنتوا أمانة عند الأهل، وبتقول ناكل خضار وأطعمة مفيدة بدل ما ناكل شيبسي وميّة غازية».

كل تلك الأشياء يتعلمها الطفل عن طريق القصص، ويرون فيها نموذجا حقيقيا في القصة فيحتذون بها بدلا من الكارتون الكوري وغيرها من الثقافات الغريبة عن مصر: «لازم أربطهم بالبيت وبالأب والأم، يشوفوا الثقافات التانية ويتعلموا كل حاجة عن العالم، لكن مينفعش نتمرد على بيئتنا وعلى الأهل والجد والأب والأم، بالعكس لازم نربطهم بالبيت عشان يكون له الأولوية ديما».