رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أم يوسف» ورثت بيع الثلج أبا عن جد: إيدي اتشققت منه.. ونفسي في رخصة كشك

كتب: ندى نور -

10:27 م | الأربعاء 29 سبتمبر 2021

أم يوسف تعمل في مهنة بيع الثلج

عباءة سوداء تغمرها المياه وتغرقها ثم تجف على الجسد ذاته، في عملية متكررة لمدة أكثر من 12 ساعة يوميا، لا تبالي خلالهم «أم يوسف» بما تمر به أو تشقق يديها بسببه، كل همها إنجاز عملها في بيع الثلج لتعود إلى توأمها بقوت يومهما، حيث انفصلت عن زوجها لتتحول إلى مصدر الدخل الوحيد لطفليها.

سنوات من الصعاب خاضتها بمفردها بعد الانفصال عن زوجها ووالد طفليها التوأم الذي تحملت كل الأمور الخاصة به، لتجد نفسها مضطرة للعمل في بيع الثلج، فهي المهنة الوحيدة التي ورثتها أبا عن جد حتى توفر نفقات المعيشة لطفليها.

أم يوسف: إيدي اتشققت من الثلج.. ومعنديش حل تاني

رغم صعوبة المهنة التي تعمل فيها رشا محمد أو «أم يوسف» كما تحب أن يناديها البعض، إلا أنها لم تجد مهنة أخرى إلا بيع الثلج تساعدها في تربية ابنيها التوأم 14 عامًا، بدلا من العمل لدى الآخرين: «المهنة دي ورثنها أبا عن جد بس أنا الوحيدة اللي في إخواتي كملت فيهم بعد الجواز علشان أصرف على ولادي».

كانت روض الفرج المنطقة التي تقطن فيها السيدة الأربعينية والمحل الذى تعمل فيه لتوفير النفقات المعيشية، لتقف لبيع الثلج أكثر من 12 ساعة يوميا غير عابئة ببرودة الطقس في الشتاء وارتفاع الحرارة في فصل الصيف.

أم يوسف: ابني بينزل يساعدني.. وفي الشتا بنلاقي ناكل بالعافية

قرر ابنها مساعدتها عند الخروج للعمل للتخفيف عن والدته: «ابني بيحب ينزل يساعدني لأنه حاسس بتعبي وإنها مهنة شاقة في الشتاء بنلاقي الأكل بالعافية مش بيبقى في شغل، وقليل لو حد اشترى ثلج، وفي الصيف بيقف عليا التلجاية الواحدة بـ11 جنيه» حسب حديثها لـ «هُن».

تشققت يدا صاحبة الـ 40 عامًا، من العمل في هذه المهنة: «ايدي اتشققت من الثلج والشغل بس معنديش حل تاني غير إني لازم اشتغل علشان أعرف اصرف على أولادي».

حلم تتمنى «أم يوسف» تحقيقه: «نفسي أسيب الشقا وألاقي حد يساعدني اخد رخصة كشك أو فاترينه تساعدني أبعد عن المهنة دي اللي أخدت صحتىي كلها».