أصبح الشعر المستعار بكل أشكاله، سواء باروكة، أو ويج، أساسيا في عالم التجميل وإنتاج مستحضراته، وداخل صالونات تصفيف الشعر، وكذلك العيادات المتخصصة في التجميل، حيث تعمل كثير من الفتيات، لكن أحيانا ما يراودهن شعورا بأن عملهن يحرمه الشرع، وهي المشكلة المثيرة للجدل، والتي حسمتها دار الإفتاء المصرية.

حكم العمل في بيع الشعر المستعار

ردت دار الإفتاء، عبر فيديو نشرته على قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب»، على سؤال ورد إليها من سيدة، تقول: «أنا أعمل في بيع الشعر المستعار، والصناعي، مثل الويج، وناس قالتلي أن فيه شبهة، ولو الباروكة حرام يبقى أنا شغلي غلط، وبقت نفسيتي وحشة».

ورد عليها أحد أمناء الفتوى، بكلمات واضحة ومباشرة، إذ قال: «شوفي شغلك يا هانم، شغلك حلال، والعمل في مجال البواريك حلال، وعندنا مشكلات في موضوع البواريك، أيوة دار الإفتاء بتقول حلال، لكن في اعتراضات».

وأكمل: «اللعن كان من نصيب الواصلة والمستوصلة، مش اللي بيلبسوا بواريك، وطبعا الناس بتستغرب، لأن النساء ممكن يكونوا بيستعلموها في الشارع، فبيفتنوا بيها الناس، وإظهار للمحاسن والمفاتن والزينة، وأنت بتقول انها حلال، يبقى إزاي»،

سبب عدم حرمانية صناعة البواريك

وأوضح، «العمل في صناعة الشعر المستعار (البواريك)، حلال والتجارة فيها حلال، لأنها ليست من الوصل المحرم، لأن حقيقة الوصل تختلف عن حقيقة وضع الباروكة، الوصل هو وصل شعر بشعر، يعني توصل شعرها بشعر آخر، وتخذله فيه، ويبان عكس حقيقته، أما الباروكة، ليست من باب جدل الشعر بالشعر، وإنما وضع الشعر على الرأس، والوضع غير الوصل». 

وأشار أمين الفتوى، إلى أن «العلة في اللعن الوصل، وليست الوضع، ولا قياس فيها، يعني مينفعش نقول اللي بيوضع الباروكة زي اللي بيوصل الشعر، لأن حقيقة وصل الشعر غير وضعه، واللي بيوضع باروكة مش ملعون، وده عند جمهور المالكية اجتمعوا على كده».

وعن عدم حرمانية العمل في صناعة قوالب الشعر المستعار، برر أمين الفتوى: «الباروكة شأنها شأن السكين والتليفزيون والكبريت، آلة محايدة لا يتعلق بها فعل بعينه، لو شيلت السكينة عشان أقتل بها يبقى حرام على الشاري، لو هقطع الخبز حلال على الشاري، وكذلك الباروكة والملابس وأدوات التجميل، الشارية لو استخدمها في بيتها وأمام زوجها ومجالس نسائية، حلال، أما في الشارع وتفتن الناس، يبقى حرام، العهدة على الشارية فقط، وعليه فإن البواريك الصناعية حلال وعملها حلال».