هواجس وخيالات يمكن أن تنتاب الفتيات بعد وفاة الأم، حيث تترك فراغا كبيرا يصعب ملأه بسهولة، وهنا يترجم العقل تلك الخيالات والأشواق لـ«ست الحبايب» إلى أحلام، ولطالما كانت للأحلام معانٍ في الدين، ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من إحدى الفتيات تسأل عن معنى الحلم الذي راودها بشأن والدتها المتوفاة.

ما معنى الحلم بالأم المتوفاة غير مستقرة؟

وردت دار الإفتاء المصرية على السؤال الذي ورد إليها عبر فيديو نشرته على قناتها الخاصة على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، وجاء نص السؤال كما يلي، «أرى أحلامًا تدل على عدم ثبات أمي المتوفاة عند السؤال في القبر فما حكم ذلك؟، هل يعني أنها لم تثبت عند السؤال في القبر، خاصة وأن الجميع يشيدون بأخلاقها وطيبتها».

وجاء في إجابة الإفتاء في فيديو قصير، «يجب أن نحسن الظن بالله، ونذكر محاسن الأم، رحمها الله، ويمكن أن يكون من قبيل أضغاث الأحلام، لذا ادعوا لها كثيرا، ونتصدق عليها كثيرا، وهداية ثواب قراءة القرآن، واهدي ليها هدايا، وبإذن الله ترفع درجاتها».

متى يمكن وضع الأم في مصحة دون عقوق؟

وتجيب دار الإفتاء المصرية دوما على الأسئلة التي ترد إليها من المتابعين، وكان من بينها سؤال فتاة عن حكم وضع والدتها في مصحة، خاصة أنها تعاني الجلطات وعمرها الذهني أو العقلي صار نحو سنتين ونصف أو ثلاث سنوات على الأكثر؛ حيث بدأت في مرحلة التبول غير الإرادي، حتى إنها لا تستطيع التحكم في كميات الطعام التي تتناولها؛ فهل إيداعها في مصحة يعتبر من العقوق أو من قطع صلة الرحم؟. 

لترد الإفتاء إنه في هذه الحالة لا يعد وضعها في مصحة عقوقا، ولا قطعا لصلة الرحم، بل إن كانت الرعاية الصحية والسلوكية كافية يكون ذلك أفضل من المَصَحَّة.