رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

هل اسم «ياسين» حرام؟.. دار الإفتاء تجيب

كتب: آية أشرف -

07:18 م | السبت 12 فبراير 2022

مولود

اختيار اسم المولود هو مسؤولية الأب والأم، لاختيار اسم مناسب، ما بين تكرار واحد موجود بالفعل بالعائلة، أو حتى اختيار آخر جديد يلائم الحقبة الزمنية التي نعيش بها، ويبقى لذلك عوامل عديدة، على رأسها ألا يكون مخالفًا للدين، لأنه توجد العديد من الأسماء التي نهى عنها الدين.

ما حكم التسمية باسم ياسين؟

سؤال ورد من أحد الأشخاص، عبر الموقع الإليكتروني الرسمي، لدار الإفتاء المصرية، حول مدى جواز التسمية باسم ياسين من عدمه. 

دار الإفتاء تشير لأهمية الاسم؟ 

من جانبها قالت دار الإفتاء المصرية، إن التسمية تكريم للمولود؛ لأنه يُعْرَف بالاسم ويُمَيَّز به عن غيره، فهي مطلوب شرعي؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، كما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتحسين الأسماء، وأخبر أن الناس يُدعَوْن بها يوم القيامة؛ وفقًا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ؛ فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ».

هل في أسماء ذكور مُحرمة؟

وأشارت دار الإفتاء في فتواها، إن الأصل هو جواز التسمية بأيِّ اسمٍ، إلا ما وردَ الشرعُ بالنهي عنه أو عن جنسه؛ كأنْ يَحْمِلَ معنًى قبيحًا، أو يكون مختصًّا بالله تعالى بحيث لا يُطْلَق إلا عليه سبحانه؛ كاسم «الله»، و«الرحمن»، مستندة لقوله تعالى: «رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا» [مريم: 65].

هل اسم ياسين حرام؟

وفقًا لما أكدته «الإفتاء» فقد تَوَاردَتْ النصوص في مشروعيَّة التسمية باسم «ياسين»، وأنه حَسَنُ المعنى عندَ أهلِ اللغةِ، ومُسْتَحَبُّ التسميةُ به عندَ أهلِ الشرع، بلا خلافٍ بينهم في ذلك، كما تَوَارَدَتْ أقوالُ أَهْلِ اللغةِ على أنَّ اسم ياسين يعني: «يا إنسان»، وأنه قد عُبِّرَ بأحد حروفه عنه؛ جريًا على ما هو معمول به في لغة قبيلة «طيِّىءٍ» العربية.

وبناءً على ما سبق، فإنه يجوز شرعًا التسمية بِاسم «ياسين»؛ لكونه حَسَنًا في معناه اللغويّ حيث يُطلق ويُراد به «يا إنسان»، وحَسَنٌ في معناه الشرعيّ حيث اختاره اللهُ تعالى اسمًا لسيدنا النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وَسَلَّمَ وعَظَّمَ وَكَرَّمَ؛ كما نَصَّ على ذلك فريقٌ من العلماء من المحدثين والمفسرين والفقهاء سلفًا وخلفًا.